من المنتظر أن يتعهد أنتوني بلينكن، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي في إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، اليوم الثلاثاء بالسعي لإنعاش الدبلوماسية الأمريكية المتضررة وبناء جبهة موحدة لمواجهة التهديدات التي تشكلها روسيا والصين وإيران.
وفي كلمة قبل يوم من تنصيب بايدن، سيتعهد بلينكن بالتعاون مع الحلفاء وبالتواضع.
كما سيشرح بلينكن (58 عاما)، المخضرم في السياسة الخارجية والمقرب من بايدن، سبب أهمية الريادة الأمريكية للعالم، وسيتعهد بسياسة خارجية تخدم الشعب الأمريكي.
وسيقول بلينكن، وفقا لتصريحاته المعدة سلفا والتي سيلقيها أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في وقت لاحق اليوم "عندما لا نشارك لا نقود، ثم يحدث أمر من اثنين: إما أن تحاول بعض البلدان الأخرى أخذ مكاننا لكن على الأرجح ليس بطريقة تدعم مصالحنا وقيمنا، أو لا يفعل أحد ذلك وبالتالي تحدث فوضى...الاتجاهان لا يخدمان الشعب الأمريكي".
ويتسلم بايدن السلطة في عالم يختلف تماما عما تركه قبل أربعة أعوام عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما، إذ تبوأت الصين مكانة عالمية أكبر من خلال دورها في دعم المؤسسات متعددة الأطراف ودعم التنمية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، فضلا عن تراجع العلاقات بينها وبين واشنطن إلى أسوأ مستوى منذ عقود مما أثار مقارنات مع حقبة الحرب الباردة.
وتظهر تصريحات بلينكن أن الإدارة المقبلة تدرك الطبيعة المختلفة للتحدي الذي ينتظرها.