على الرغم من أن الفترة الرئاسية فى الولايات المتحدة تمتد لأربع سنوات، إلا أن القدر لم يمهل وليام هنرى هاريسون الأب سوى 32 يوما فقط لشغل منصب القائد العام، ليصبح بذلك أقصر من مكث فى الرئاسة.
ويعتبر ويليام هنرى هاريسون الرئيس التاسع للولايات المتحدة وتولى الحكم فى مارس 1841، وكان ضابطا عسكريا، وأخر رئيس مولود كأحد رعايا بريطانيا.
قبل انتخابه، كان أول مندوب فى الكونجرس الإـقليمى عن أراضى الشمال الغربى أثناء توليه منصب حاكم إنديانا، وشارك فى قيادة القوات الأمريكية فى معركة تيبكانو ضد الهنود الحمر عام 1811، وكان جنرالا فى حرب 1812. وبعد الحرب انتقل إلى أوهايو، وانتخب فى مجلس النواب، وتقاعد لفترة قبل أن يتم ترشيحه فى انتخابات عام 1836 بين مجموعة مرشحين عن حزب الويج، لكن هزم أمام مرشح الحزب الديمقراطى، وخاض الانتخابات مرة أخرى عام 1840 وهى المرة التى فاز فيها.
وكان أكبر من تولى الرئاسة، حتى تنصيب رونالد ريجان، حيث شغل المنصب وهو فى عمر الثامنة والستين. وتوفى هاريسون فى اليوم الثانى والثلاثين من توليه الحكم بسبب مضاعفات نزلة برد أصيب بها قبل شهر تنصيبه، وتطورت إلى التهاب رئوى، ليصبح أول رئيس يموت أثناء توليه المنصب.
وأصبح نائبه جون تايلور أول نائب رئيس يصعد إلى الرئاسة بدون انتخابات، وهو أطول نائب رئيس يقوم بمهام الرئاسة دون انتخاب. وأدى تايلر اليمين الدستورية فورا لتجنب إثارة أزمة دستورية وانتقل إلى البيت الأبيض وتولى سلطات رئاسية كاملة، وهى سابقة تحولت إلى مادة فى دستورية فى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكى.