جددت المعارضة التركية اتهاماتها للرئيس أردوغان وتسببه في إهدار 128 مليار دولار من خزينة الدولة، الأمر الذي ترتب عليه معاناة البلاد من أزمات اقتصادية خانقة، وذلك خلال تولي زوج ابنة أردوغان، بيرات البيرق، مسؤولية وزارة الخزانة والمالية.
وبحسب موقع "تركيا الآن" أثار رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، اتهاماته مجدداً لأردوغان أثناء اجتماع الكتلة الحزبية بالبرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، وقال موجهاً حديثه إلى أردوغان، "جعلت الصهر مسؤولًا عن الاقتصاد، وجعلته نائب رئيس صندوق الثروة السيادي، أي سلمته الخزانة والبنك المركزي،وبعدها تبخرت 128 مليار دولار من الخزانة، أين ذهبت تلك الأموال؟".
وسبق أن اتهم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك، النظام التركي برئاسة أردوغان، بإهدار 128 مليار دولار خلال ثمانية شهور، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة كمحاولة لتثبيت سعر صرف الليرة التركية.
يُشار إلى أنه في ضوء ما شهدته تركيا من انخفاض متتابع للعملة المحلية، وتولي محافظ جديد للبنك المركزي، اتجهت السياسة النقدية لنهج جديد، تمثل في تبني سياسة رفع سعر الفائدة، فكان الرفع الأول في 20 نوفمبر 2020، ليصل السعر إلى 15%، بزيادة 4.75%، ويوم 25 ديسمبر 2020، كان موعد الزيادة الثانية على التوالي ليقفز السعر إلى 17%.
الجدير بالذكر أن سياسيات حزب العدالة والتنمية تسبب في حدوث أزمة اقتصادية حادة، فعلى مدار أكثر من عامين كانت الليرة التركية تنخفض بلا هوادة، والبطالة تتزايد خاصة بين المهنيين الشباب، وكانت أسعار المواد الغذائية الأساسية تتقلب على نطاق واسع، فالصورة كما هي منذ بداية أزمة العملة والأزمة الاقتصادية في خريف 2018، الوضع الاقتصادي مُقفِر، والحلول التي اقترحتها الحكومة التركية، فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية، ذهبت أدراج الرياح.