اتهمت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات "روسكومنادزور"، اليوم الاثنين، شركة "تويتر" الأمريكية بتعمد انتهاك القانون الروسي، عبر امتناعها عن إزالة آلاف التغريدات (المنشورات) التي تتضمن معلومات محظورة داخل البلاد من موقعها الاجتماعي.
ذكرت الهيئة الروسية - في بيان اليوم الاثنين - أن "تويتر" لم تحذف 2862 منشورًا من بين أكثر من 28 ألف طلب إزالة للمنشورات على منصتها الاجتماعية أرسلته إليها منذ 2017، حسبما ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية، على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أن تلك المنشورات تشم 2336 منشورًا تتعلق بالانتحار، و352 منشورًا يحتوي على صور إباحية للقصر، و174 منشورًا تشتمل على معلومات حول تصنيع المخدرات واستخدامها.
ويأتي بيان الوكالة الروسية بعد حظر "تويتر" 100 من الحسابات المرتبطة بمستخدمين على صلة بالحكومة الروسية الشهر الماضي.
بدورها ذكرت الشبكة الاجتماعية الأمريكية إن 69 من الحسابات المحظورة "ضخمت روايات كانت تتسق مع الحكومة الروسية" إلى جانب "تقليل الإيمان بحلف الناتو واستقراره"، كما ارتبط 31 حسابًا آخرون بوكالة "أبحاث الإنترنت"، والتي تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ حملة إلكترونية استهدفت التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
وطالبت الهيئة الروسية الشركة الأمريكية بتزويدها بقائمة بالحسابات المحظورة وبدليل على ارتباطها بالوكالات الحكومية الروسية.
كما حظرت "تويتر" في منتصف شهر فبراير المنصرم، الحساب الرسمي للوفد الروسي في محادثات الأمن العسكري والحد من التسليح المنعقدة في فيينا، في خطوة تراجعت عنها لاحقا.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بموجب القانون الروسي، تواجه الشبكات التواصل الاجتماعي غرامات إدارية تتراوح ما بين 800 ألف إلى 8 ملايين روبية لامتناعها عن حذف المعلومات المحظورة. وترتفع هذه الغرامة إلى خمس العائد الإجمالي السنوي للشركة حال تكرار المخالفة.