قدم الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، روايتين متناقضتين خلال أسبوعين فقط، عن مصير 128 مليار دولار فقدهم البنك المركزى التركى من رصيد احتياطى النقد الأجنبي، بحسب صحيفة "زمان" التركية .
وضخ البنك المركزى التركى فى السوق مبالغ ضخمة بالعملة الأجنبية العام الماضى لوقف تراجع العملة المحلية الليرة التى فقد كثيرا من قيمتها.
الرواية الأولى التى قالها أردوغان كانت فى الـ24 من فبراير، أوضح خلالها أن جزء كبير من هذه الأموال تم إنفاقه على التصدى لجائحة كورونا.
أما الرواية الثانية التى أكدها أردوغان فى الـ10 من مارس، هى زعم فيها أن هذه الأموال لم تضيع بل هى موجودة فى البنك المركزى التركى كما هي، فلا يوجد شيء ضائع، متابعا: “ظهر احتياطى النقد الأجنبى لدينا. والآن، بدأ احتياطى العملات الأجنبية لدينا فى الانتعاش مرة أخرى”.
ولا يزال الجدل متواصلا فى تركيا حول فقدان خزينة البنك المركزى التركى 128 مليار دولار من رصيد النقد الأجنبى، خلال فترة تولى وزير المالية السابق بيرات ألبيراق صهر رجب أردوغان، القضية التى فجرتها المعارضة.
زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى أول من طالب بالكشف عن مصير النقد الأجنبى المفقود، قال مؤخرًا مخاطبا الرئيس رجب أردوغان: “تلك الأموال هى أموال فقراء هذا البلد. لمن قدمت الـ 128 مليار دولار؟ توجهنا باستجواب فى البرلمان حول مصير هذه الأموال ولكن تم رفضه من قبل حزب العدالة والتنمية والحزب الذى يصف نفسه بأنه قومي” حزب الحركة القومية.
كما أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى فائق أوزتراك، على عدم وجود مستند “واحد فى وثائق البنك المركزى التركى على موقعه الرسمى على الإنترنت، يكشف كيف خرجت الـ128 مليار دولار من خزينة البنك.