اتهم أعضاء في حزب الليكود الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس رؤوفين ريفلين بالتدخل في الشؤون السياسية بعد أن دعا إلى "علاقات وتعاون غير تقليديين" في الحكومة المقبلة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن "ريفلين" سيختار مرشحًا لتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن يلتقي بقادة الأحزاب الاثنين المقبل، وذلك بعد أن تلقى النتائج الرسمية للانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات المركزية عوزي فوجلمان، وسط استمرار المحادثات الائتلافية بين رؤساء الأحزاب.
وتضمنت تصريحات ريفلين قوله "7 سنوات منذ تولي الرئاسة هذه هي المرة الخامسة التي أتلقى فيها نتائج انتخابات الكنيست، والمرة الرابعة في أقل من عامين.. الاعتبار الرئيسي لاختيار مرشح لتكليفه بتشكيل حكومة هو فرص عضو بالكنيست ما من شأنه أن يكسب دعم الكنيست.. وحكومة من شأنها أن تعالج الانقسامات وتعالج المجتمع الإسرائيلي الذي تعرض لضربة قوية في ظل جائحة فيروس كورونا".
وتابع إن إسرائيل "بحاجة إلى حكومة تمرر ميزانية وتخرج مؤسسات الدولة من الشلل السياسي"، معبرًا عن أمله أن يستمع المسئولون المنتخبون إلى الشعب الإسرائيلي ومطالبه بالاتصالات غير التقليدية والتعاون عبر مختلف قطاعات المجتمع من أجل مواطني إسرائيل.
واتهم أعضاء حزب الليكود - ومن ضمنهم رئيس الكنيست ياريف ليفين والوزيران أمير أوحانا ويوفال شتاينتس - الرئيس رؤوفين ريفلين بالتدخل السياسي بعد خطابه وقال في بيان مشترك "الرئيس لا يقرر نتائج الانتخابات!".
وأضافوا "منذ تأسيس إسرائيل، اختار كل رئيس مرشحًا من الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد وهو ما ينبغي أن يكون هذه المرة".
فاز الليكود بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، لكن ليس لديه طريق واضح لتشكيل حكومة حيث قال غالبية أعضاء الكنيست إنهم لن ينضموا إلى حكومة بقيادة نتنياهو.
وغرد بتسلئيل سموتريتش (عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية اليمني المتطرف وفاز الحزب بـ6 مقاعد) عبر "تويتر" منتقدًا ما وصفه بـ "التدخل السافر في العملية السياسية"، وندد بتصريحات الرئيس ووصفها بأنها "تفضل تحالفًا يساريًا عربيًا بقيادة بينيت.. اختار الناس نتنياهو (لمنصب رئيس الوزراء) بشكل لا لبس فيه"، وانتقد تدخل ريفلين ووصفها بأنها "معادية للديمقراطية".
بدوره، قال زعيم حزب يش عتيد (ثاني أكبر حزب في الكنيست) يائير لابيد "هجوم الليكود على الرئيس دليل آخر على أن أمامنا خياران فقط؛ إما أن يستمر حكم نتنياهو في تعريض مؤسسات الدولة للخطر أو أن تقدم الكتلة المناهضة بديلًا".
من جانبه، قال رئيس حزب أبيض أزرق بيني جانتس، "لا توجد مؤسسة في الدولة في مأمن من اضطهاد رئيس الوزراء والمتواطئين معه.. بدأ الأمر بالشرطة والنائب العام والمحكمة العليا الإسرائيلية والآن الرئيس".
وأضاف أنه سيوصي بتكليف يائير لابيد من حزب يش عتيد أولاً بتشكيل حكومة، "إذا رأيت أنه يخدم غرض استبدال نتنياهو".