قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تنظيم داعش يلجأ إلى المسلحين فى أفريقيا فى محاولة لتعزيز صورته بعد الضربات التى تلاقها فى سوريا والعراق فى السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن دولة داعش المزعومة فى سوريا والعراق قد سقطت وتفرق مقاتليه، بينما قتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى. لكن بعد عامين من معاناته من هزائم متكررة فى الشرق الأوسط، وجد التنظيم الإرهابى شريان حياة جديد له فى أفريقيا، حيث يقول المحققون إنه شكل تحالفات مع الجماعات المسلحة المحلية فى علاقات تكافلية لتعزيز موقف كل منهما وجمع الأموال وتجنيد مقاتلين.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الكثير من حركات التمرد المحلية ترتبط داعش بشكل فضفاض فقط، لكن على مدار العام الماضى، ومع ارتفاع وتيرة العنف من قبل المتطرفين فى القارة الأفريقية لمستوى قياسى، استغل داعش هذه الانتصارات الميدانية لرسم صورة القوة وإلهام أنصارها فى مختلف أنحاء العالم.
فمؤخرا، نسب داعش لنفسه الفضل فى قتال استمر لفترة طويلة فى شمال موزمبيق، حيث هاجم مسلحون على صلة بعيدة بالتنظيم الإرهابى أحد المدن الهامة.
وأسفر الهجوم عن مقتل العشرات منهم مواطن جنوب أفريقى وآخر بريطانى، وأثار ذلك حديث على المنتديات الإلكترونية لداعش عن تأسيس "خلافة" جديدة هناك، وفقا للباحثين.
ويقول كولين كلارك، محلل مكافحة الإرهاب فى مجموعة صوفان، إن داعش كتنظيم أكثر اتساعا يتأذى، ولتحسين المعنويات بين أنصاره، يسعى قادته إلى رفع الأفرع الإقليمية لإظهار أفضل النتائج فى شن الهجمات والحفاظ على وتيرة عملياتية قوية.
وكان حصار بالما فى موزمبيق، الهجوم الأكثر جأة حتى الآن من قبل الجماعة المتمردة المحلية، وهو جزء من تصاعد مقلق للاشتباكات الوحشية التى شارك فيها متطرفون فى جميع أنحاء القارة. فقد ارتفع العنف المرتبط بهذه الجماعات بنسبة 43% فى عام 2020 مقارنة بعام 2019، وفقا لمركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية، وهو مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.