طالب رئيس جمهورية كازاخستان الرئيس نور سلطان نزار باييف، بتكثيف الجهود العالمية المشتركة للتصدى لتهديد الإرهاب العالمى وإزالة الأساس الأيدولوجى للإرهاب من خلال الأنشطة التثقيفية والإعلامية الواسعة من قبل السياسين ورجال الدين وزعماء الآراء وكل وسائل الإعلام العالمية.
جاء ذلك فى كلمة رئيس كازاخستان التى وجهها إلى المشاركين فى مؤتمر الأديان ضد الإرهاب العالمى الذى بدأ أعماله اليوم الثلاثاء فى أستانا عاصمة كازاخستان ويستمر لمدة يومين، بمشاركة وفد مصر برئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وألقى كلمة رئيس كازاخستان نيابة عنه السيد قاسم جومارت توكاييف رئيس مجلس الشيوخ.
وقال الرئيس نزار باييف "إن خطر الإرهاب الداهم ليس له حدود ولا يقسم الدول إلى بلدان فقيرة وغنية، كما أن تهديده قد غير الأفكار عن الأمن العالمي" .. مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن حل شامل ونهائى لتلك القضية.
وجدد رئيس كازاخستان اقتراحه الذى أطلقه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بتشكيل الشبكة العالمية الواحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتطوير القوانين الدولية فى هذا المجال، كما جدد نداءه للعالم والبشرية كلها لدعم الأمن والاستقرار العالمى .. مؤكدا أهمية التفاهم بين ممثلى العقائد المختلفة والأديان والثقافات والحضارات المختلفة.
وأعرب عن أمله فى أن يعطى مؤتمر الأديان ضد الإرهاب الذى تنظمه بلاده، دفعة قوية لتطوير ذلك الشكل الفريد من الحوار بين السياسيين والدينيين والذى يتم عقده بنجاح من منصة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية من كازاخستان التى يعيش بها ممثلون من أكثر من 100 عرق وفق مبدأ الوحدة بما يساعد على التغلب على صعوبات التطوير الاجتماعى والاقتصادى.
وتمنى رئيس كازاخستان أن يساهم المؤتمر فى دفع الحوار بين الثقافات والأديان وطرح أفكار جديدة فى هذا الصدد لتعزيز دور الدين لمكافحة الإرهاب.