علقت صحيفة وول ستريت جورنال على نقل صاروخ أمريكى خاملا من نوع "هيلفاير" إلى كوبا، عن طريق الخطأ عام 2014، قائلا إن الحادثة تعد واحدة من أسوأ الحوادث الخاصة بالتكنولوجيا الحساسة الأمريكية.
وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة الأمريكية، الخميس، عن أن صاروخا من طراز "هيلفاير" كان مرسلا إلى مناورة تدريبية فى أوروبا، عام 2014، وصل عن طريق الخطأ إلى كوبا. وأشارت إلى أن الحادثة تسببت فى قلق واسع بشأن تسرب التكنولوجيا العسكرية إلى بلد آخر كان فى قطيعة مع الولايات المتحدة.
وتم إرسال الصاروخ من قبل الشركة المصنعة له "لوكهيد مارتن" بعد أن حصلت على إذن من وزارة الخارجية الأمريكية، التى تشرف على تقاسم التكنولوجيا الحساسة مع الحلفاء. ورفضت المتحدثة باسم الشركة الأمريكية التعليق على الحادث.
ويحاول محققون أمريكيون معرفة كيفية حدوث مثل هذا الخطأ. وطيلة أكثر من عام، وسط ذوبان الجليد التاريخى فى العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، حاولت السلطات الأمريكية إقناع الحكومة الكوبية بإعادة الصاروخ الذى غالبا ما يطلق من طائرات الهيلكوبتر ويستخدم كسلاح مضاد للدبابات.
وبحسب أشخاص مطلعين، فإن المحققون الفيدراليون يسعون لتتبع مسار الصاروخ لتحديد ما إذا كان وصوله إلى كوبا كان نتيجة عمل إجرامى أو جاسوسى، أم نتيجة لسلسلة من الأخطاء الفادحة.
ويخشى مسئولو الولايات المتحدة أن تتشارك كوبا التكنولوجيا الخاصة بالصاروخ مع حلفاء لها مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
الصاروخ، الذى صُمم قبل عقود، تم تطويره ليصبح جزءا هاما من ترسانة مكافحة الإرهاب، لدى الولايات المتحدة، وغالبا ما يتم إطلاقه من طائرات بدون طيار لتنفيذ هجمات قاتلة على أهداف فى دول مثل اليمن وباكستان، ذلك بحسب أشخاص مطلعين على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.