يواجه الملياردير الأمريكى الشهير وارين بافيت موجة من الانتقادات بسبب فشل مجموعته بتوفير "معلومات أساسية حول تأثيرها البيئي، والمخاطر المتعلقة بأزمة المناخ".
ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، جمع المستثمر الأكثر شهرة في العالم ثروة قدرها 102 مليار دولار، واشتهر بتبنيه "التفكير على المدى الطويل". ومع ذلك يبدو أن بافيت "يعاني من قصر نظر في أكبر مشكلة تواجه الكوكب"، وفقا للصحيفة.
وقالت بريطانيا رئيسة مجموعة السبع لهذا العام يوم الأحد إن قضيتي تغير المناخ وتعليم الفتيات ستتصدران جدول أعمال اجتماع يعقده وزراء خارجية المجموعة هذا الأسبوع.
ونقل موقع قناة الحرة الإخباري الأمريكي، أن اجتماع لندن سيكون أول لقاء يحضره وزراء خارجية مجموعة السبع بشكل شخصي منذ عامين. كما دعت بريطانيا ممثلين من أستراليا والهند وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا لحضور بعض الاجتماعات كضيوف.
على مدى ستة عقود، بنى بافيت الذي يبلغ من العمر الآن 90 عاما مجموعة "بيركشاير هاثاواي" المكونة من عدة شركات، والتي تبلغ قيمتها 670 مليار دولار، وتبيع الكثير من الأشياء ابتداء من البطاريات والطاقة وصولا إلى التأمين.
وأوضحت الصحيفة أنه "من بين 60 شركة تضمها المجموعة، قامت 15 شركة فقط بنشر معلومات حول الاستدامة" في إشارة إلى المواضيع المتعلقة بالبيئة والمناخ.
وترفض المجموعة الأم تقديم "أي إفصاحات متعلقة بالمناخ، وتعتبر الحد الأدنى الذي يجب أن تفعله الشركات بشأن هذه القضية".
والأمر "الأكثر إثارة للجدل" وفقا للصحيفة هو أن "بيركشاير هاثاواي تحافظ على استثمارات كبيرة في الطاقة وخاصة الفحم، وهي مساهم رئيسي في أزمة المناخ".
وبدأ الآن عدة مساهمين في المجموعة، بما في ذلك أكبر صندوق تقاعد عام في الولايات المتحدة، بالتحرك لاتخاذ إجراءات في محاولة لإجبار بافيت على نشر البيانات المتعلقة بتأثير شركاته على البيئة.
وتشتد المواجهة مع أحد أغنى الرجال في العالم، وإذا جمع عدد كاف من أصوات المساهمين، فسيتعين على بيركشاير اتخاذ إجراء، فيما سيكون "انتصارا كبيرا" لسلطة المساهمين.
وتعتقد الصحيفة أنه حتى لو لم تنجح عملية التصويت، فإن هذا التحرك بحد ذاته يعتبر "إشارة قوية إلى السوق بأن بيركشاير يجب أن تتوقف عن تجاهل أزمة تغير المناخ".