عاد طلبة الصفوف المتوسطة والثانوية إلى مقاعد الدراسة في فرنسا، اليوم، الاثنين بعد أسبوع من عودة تلاميذ المدارس التحضيرية والابتدائية في إطار خطة صحية وضعتها الحكومة للحد من تفشي فيروس كورونا ورفع الحجر الصحي المفروض في البلاد منذ أبريل.
دقت الاثنين ساعة العودة إلى مقاعد الدراسة في الصفوف المتوسطة والثانوية في فرنسا بعد أسبوع واحد من عودة تلاميذ المدارس التحضيرية الابتدائية الاثنين الماضي 26 أبريل.
ونقلت قناة فرانس 24 أن هذه العودة تتزامن مع إنهاء العمل اعتبارا من الاثنين 3 مايو بتصاريح التنقل بين مختلف المناطق في فرنسا وحجر التنقل في مجال 10 كم من محل السكنى، وهي الخطوة الأولى في خطة الحكومة الفرنسية للخروج تدريجيا من الإغلاق الصحي المفروض منذ 2 أبريل للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.
ويأتي استئناف الدروس باعتماد دوام جزئي للطلبة في المدارس الإعدادية والثانوية بعد أسبوعين من التعليم عن بعد وإثر أسبوعين من إجازة مدرسية وحدتها الحكومة الفرنسية هذا العام في كل المناطق الفرنسية خلافا للقاعدة المعتمدة من قبل التي تتمثل في تناوب تاريخ الإجازات المدرسية بحسب ثلاث جداول زمنية: أ ، ب ، ج.
وزير التعليم الفرنسي جون ميشال بلانكير كان قد صرح في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" بأنه "على الرغم من المخاوف، سارت العودة إلى المدرسة التحضيرية والابتدائية بشكل جيد".
ونظرا لهشاشة الوضع الوبائي تم الإبقاء على بروتوكول صحي صارم للغاية، إذ سيتم إغلاق الفصل مجددا بمجرد تسجيل حالة إيجابية واحدة بفيروس كورونا.
ولكن "إذا تحسن الوضع، فيمكن على سبيل المثال، التفكير مجددا في إغلاق الفصول مرة أخرى عند تسجيل ثلاث حالات" أو "السماح بعودة جميع طلاب المدارس الإعدادية والثانوية". كما أكد الوزير نية الرفع من وتيرة استخدام الاختبارات الذاتية للكشف عن فيروس كورونا.
وأعلن بلانكير بأنه سيتم تسليم 60 مليون اختبار ذاتي شهري مايو ويونيو إلى قطاع التربية، وإنطلاقا "من 10مايو يستطيع طلاب المدارس الثانوية إجراء اختبارات ذاتية مرة واحدة في الأسبوع".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن إعادة فتح المقاهي والمطاعم اعتبارا من 19مايو على أن تكون عملية رفع الحجر في البلاد عبر أربعة مراحل. وتشمل هذه الإجراءات أيضا دور السينما والعروض والقاعات الرياضية، إلا أنه يمكن تعديل هذه الخطة إن كان عاود فيروس كورونا تهديد السلامة العامة بقوة مرة أخرى.
المراحل الأربعة لتخفيف الحجرالصحي:
وكشف ماكرون الخميس الماضي المراحل التي سيتم عبرها رفع الحجر الصحي أو تخفيفه في بعض القطاعات إذ قال: "سنفتح على أربع مراحل. في الثالث من مايو، سنضع حدا للتصاريح والقيود على التنقل. واعتبارا من 19 مايو، علينا استعادة نموذج عيشنا على الطريقة الفرنسية، مع لزوم الحذر والمسؤولية: نمط عيشنا، ثقافتنا، الرياضة...".
وسيكون بإمكان المقاهي والمطاعم استقبال الزبائن بمعدل ستة أشخاص كحد أقصى لكل طاولة على الشرفات اعتبارا من 19مايو، ثم داخل الصالات اعتبارا من 9 يونيو مع تأخير ساعة حظر التجول إلى 23:00، قبل رفعه تماما وإلغاء القيود على عدد الزبائن المسموح به في 30 يونيو إذا سمح الوضع الصحي بذلك.
أما المتاحف ودور السينما والمسارح وصالات العروض الموسيقية، فستستأنف نشاطها في 19 مايو مع استقبال 800 شخص كحد أقصى في الداخل وألف في الخارج. والأمر نفسه ينطبق على الملاعب الرياضية في الهواء الطلق.
أما القاعات الرياضية، فستعاود فتح أبوابها اعتبارا من 9 يونيو مع التزام الحد الأقصى المسموح به من الزبائن وتبني التدابير الصحية المناسبة.
وسيسمح بالفعاليات التي يشارك فيها أكثر من ألف شخص اعتبارا من 30 يونيو مع إبراز إفادة صحية، أي وثيقة فحص سلبي لكشف الإصابة أو شهادة تلقيح.