قالت صحيفة جارديان البريطانية إن إدارة محلية فى ولاية أوتار براديش تحدت أمرا أصدرته المحكمة العليا بالولاية وقامت بهدم مسجد فى واحدة من أكثر الإجراءات التحريضية ضد مكان عبادة للمسلمين منذ هدم مسجد بابرى على يد حشد من القوميين الهندوس فى عام 1992.
المسجد الواقع فى مدينة رام سانسهى غات فى ولاية أوتار براديش، صمد ستة عقود على الأقل منذ زمن الحكم البريطانى، وفقا لوثائق بحوزة لجنته.
وقامت الشرطة والأجهزة الأمنية أمس الاثنين بدخول المنطقة وإخلائها من الناس ثم جلبت الجرافات وهدمت المسجد وألقت الأنقاض فى نهر، وتم نشر الأجهزة الأمنية لمنع أى شخص من الاقتراب على بعد ميل من مكان المسجد.
وتخضع حكومة ولاية أوتار براديش لسيطرة حزب بهاراتيا جانا القومى الهندوسى الذى يحكم على المستوى الوطنى أيضا.
ويعد رئيس وزراء الولاية من لقوميين الهندوس المتشددين ويدعى يوجى أدينياناث ومعروف بنقده اللاذع للمسلمين، وألقى خطابا مليئا بالإسلاموفوبيا وأشار إلى المسلمين بأنهم إرهابيين وأصدر تشريعات تمييزية علانية ضد المسلمين.
وقال الإمام مولانا عبد المصطفى، عضو لجنة المسجد، إن المسجد عمره مئات السنين وأن الآلاف الناس يأتون إلى هنا خمس مرات فى اليوم للصلاة.
كان كل المسلمين خائفين، لذلك لم يقترب أحد من المسجد أو يجرؤ على الاحتجاج عندما كان يتم هدمه. وحتى اليوم، يغادر عشرات الأشخاص منازلهم ويختبئون فى مناطق أخرى خوفا من الشرطة.
وكان هدم المسجد انتهاكا لقرار المحكمة العليا الصادر فى 24 إبريل الماضى، والذى ذكر أن مبنى المسجد ينبغى حمايته من أى إجلاء أو هدم حتى 31 مايو.