قالت صحيفة لا تيرثيرا الإسبانية إن تعرض 30 امرأة للتحرش الجنسى فى ألمانيا يطلق أجراس الأنذار من جديد بعد اعتداءات جنسية جماعية على نساء ليلة رأس السنة فى كولونيا، والتى أثارت رد فعل عنيف تجاه سياسة الباب المفتوح أمام المهاجرين التى تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل.
وتشهد ألمانيا موجة جديدة من التحرش الجنسى مع تعرض 30 امرأة لاعتداءات خلال مهرجان موسيقى فى مدينة دارمشتاد فى عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد أن ألقت الشرطة القبض على 3 رجال من أصول باكستانية، بعد خمسة أشهر من أحداث كولونيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حتى أمس، الأربعاء، تقدمت 30 امرأة للإدعاء وسجلت 14 شكوى رسمية ، وقال أحد المحققين فى القضية "شكت النساء من أن مجموعات صغيرة من الرجال أحاطت بهن ولامسهن بطريقة غير لائقة".
وقالت مئات النساء إنهن تعرضن للملامسة والاعتداء والسرقة خارج محطة قطار كولونيا، فيما قالت الشرطة إن المشتبه بهم معظمهم من شمال أفريقيا.
وأوضحت شرطة دارمشتاد أنها ألقت القبض يوم الأحد على ثلاثة ذكور مشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 28 و31 عاما، واثنان منهم يطلبان اللجوء والثالث أيضا من باكستان لكنه يعيش فى ألمانيا منذ وقت طويل. ولم يتضح إذا هو الآخر من طالبى اللجوء.
ورغم تراجع شعبية ميركل شخصيا وشعبية حزبها المحافظ منذ ترحيبها بالمهاجرين، قالت ميركل إنه حتى مع الإدارك المتأخر للأمر فإنها كانت ستسمح لمن هم فى أزمة إنسانية بدخول ألمانيا مرة أخرى مثلما فعلت العام الماضى.
وقالت "أوصى أى شخص يشعر بالخوف بأن ينتهز الفرصة للتعرف شخصيا على شخص ما لجأ إلينا، هؤلاء ناس عانوا الكثير ولديهم مخاوفهم وآمالهم تماما مثلنا."