وأوضح أوباما فى لقاء أجراه مع شبكة "بى بى أس" الأمريكية فى ولاية انديانا، أنه يلجأ فى بعض الأحيان إلى الأخذ بالتقديرات لأنه يتعامل مع احتمالات ولا يعرف الإجابة النموذجية، مشيرا إلى قراره بالهجوم الذى استهدف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قائلا إنه اتخذ القرار بإرسال قوات أمريكية إلى الموقع الذى يختبئ به وهو ليس على يقين تام بأنه هناك.
وأعرب أوباما عن أسفه إزاء الاعتماد كثيرا على الدول الأخرى فى تحقيق الاستقرار فى ليبيا بعد رحيل القذافي، وقال إن دخول الولايات المتحدة فى تحالف لضمان عدم تعرض الشعب الليبى لمذابح على يد القذافى الذى كان يرعى الإرهاب حقق نجاحا فى إنقاذ أرواح عشرات الآلاف لكن الاعتماد على الدول الأخرى فى التحالف لم يدعم تشكيل حكومة فى ليبيا وأصبح هناك نوعا من الفوضى.
وحول استقبال الولايات المتحدة للاجئين السوريين، قال أوباما إن على الولايات المتحدة ألتزام بمساعدة هؤلاء الذين لا مأوى لهم ويعيشون فى مأساة خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر أغنى دول العالم.
ونفى أوباما قبول الولايات المتحدة عشرات الآلاف من اللاجئين، قائلا إنه تم حتى الآن استقبال نحو 2500 فى الوقت الذى قبلت فيه كندا 25 ألف لاجئ سورى وألمانيا استوعبت نصف مليون حتى الآن.
وأكد أوباما أن اللاجئين يخضعون إلى إجراءات تدقيق صارمة تستغرق شهورا، مشيرا إلى أن الخطر الأكبر لا يكمن فى اللاجئين السوريين وإنما فى بعض السائحين أو الأمريكيين الذين يتعرضون لعمليات غسيل المخ عبر المواقع الإلكترونية ويشترون السلاح وينفذون أعمالا مثل الحادث الذى وقع فى سان بيرناردينو فى العام الماضى.