شنت إسرائيل هجومًا على فرنسا بسبب تصميم باريس عقد مؤتمرها الدولى للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحل الصراع الدائر بالشرق الأوسط منذ عشرات السنين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، مساء اليوم الخميس، خلال اجتماعه مع وزير خارجية فنلندا تيمو سوينى، إن إسرائيل تعارض بشدة "المبادرة الفرنسية"، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتيح للفلسطينيين تجنب المفاوضات المباشرة معنا، فيما قال الوزير الفنلندى إن بلاده تعارض مقاطعة إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه سيتم عقد المؤتمر غدًا الجمعة، فى باريس بمشاركة وزراء خارجية وممثلى عدة دول بالعالم، من بينهم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، وممثلو اللجنة الرباعية من الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن تل أبيب لن تشارك فى المؤتمر غدًا، مشيرة إلى أنه كانت هناك محاولات سابقة لتحريك فشل عملية السلام بالمنطقة فى السنوات الأخيرة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات، فقد اتهم الفلسطينيون إسرائيل بأن بناء المستوطنات يقوض رؤيا الدولتين، فى حين اتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالتحريض على الإرهاب والهروب من المفاوضات المباشرة.
وأوضحت يديعوت، أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، انضم مؤخرًا لجهود إحياء عملية السلام، بدعوته الأخيرة بصورة مباشرة إلى الإسرائيليين لحثهم على استكمال العملية السلمية.
وفى السياق نفسه، قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دورى جولد، خلال مؤتمر صحفى بالقدس المحتلة: "قبل 100 عام سعى اتفاق سايكس – بيكو إلى فرض نظام جديد فى الشرق الأوسط وقد فشلت، وكذلك المبادرة الفرنسية ستلقى نفس المصير بالفشل".
وزعم جولد، أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام سيتم عبر المفاوضات المباشرة، من دون شروط مسبقة، وبدعم الدول العربية، قائلاً: "إذا كنت فى حالة خصام مع جارك لا داعى للسفر إلى فرنسا ودعوة السنغال من أجل التوصل إلى حل".