كشفت الشرطة الإسبانية عن إحباط عملية تهريب كمية ضخمة من "الكوكايين الأسود"، أدت إلى اعتقال ثلاثة أشخاص متورطين فى شبكة التهريب، إضافة إلى ضبط مئات الكيلوجرامات من الكوكايين من كولومبيا إلى أوروبا، على هيئة فحم عبر عملية كيميائية تغير من خصائص الكوكايين لإفلاته من الكلاب البوليسية فى نقاط التفتيش.
كانت الشبكة قيد التحقيق من قبل عملاء الشرطة الوطنية الإسبانية والشرطة البرتغالية منذ بداية عام 2020 بعد أن لاحظوا أن شركة تجارية كانت تستخدم مجموعة متنوعة من المنظمات الأمامية لتنفيذ عمليات استيراد مشبوهة لا تتطابق مع مواصفات العمليات التجارية المعروفة ، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة اسبانيا اتبعت الأعمال التجارية لتلك الشركة التى لم يتم ذكر اسمها، وتم الكشف انها كانت تابعة لأحد أباطرة المخدرات المعروفين في إقليم الباسك الذي أمضى ذات مرة 11 شهرًا رهن الاعتقال في بوليفيا،ثم قادت المراقبة الدقيقة السلطات البرتغالية إلى ميناء حيث تم اختبار محتويات حاويتين من الفحم إيجابية للكوكايين.
وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إن "طريقة العمل تضمنت استخدام عملية كيميائية معقدة لإخفاء المخدرات على هيئة فحم ، وهي عملية نفذتها الكارتلات المكسيكية والكولومبية ، وأصبح الكوكايين غير قابل للكشف حيث لونه وشكله كانا مشابهين للغاية للفحم ،بالإضافة إلى ذلك ، تم القضاء على الرائحة المميزة للكوكايين ، لذلك لم تتمكن الكلاب المتخصصة في المخدرات من اكتشافها ".
اكتشف رجال الشرطة أن العصابة قد وضعت 30 كيساً من "فحم الكوكايين" بين 1364 كيساً من الفحم الحقيقي لجعل عملية الكشف صعبة.
قام 50 ضابطا إسبانيًا وبرتغاليًا بتعقب الحاويتين عندما تم نقلهما بالشاحنة من البرتغال إلى شمال إسبانيا ، حيث كان من المقرر فصل محتوياتهما واستعادة الكوكايين في المختبر، وبمجرد وصول الشاحنات إلى قاعدة العصابة في منطقة صناعية في مدينة ميدينا ديل كامبو ، في منطقة كاستيلا ليون الشمالية ، تدخلت الشرطة واعتقلت ثلاثة أشخاص وصادرت 862 كيلوجرامًا من الكوكايين.
وجاء في البيان الصادر عن الشرطة الإسبانية: "لم تؤد هذه العملية المهمة إلى إلقاء القبض على مهرب مخدرات معروف فحسب ، بل أنتجت أيضًا واحدة من أكبر عمليات ضبط الكوكايين المسجلة في كاستيا وليون"، مضيفا " أصبح أسلوب مهربى المخدرات عمل لم نشهده من قبل ".
هذه هي أكبر عملية لمكافحة تهريب المخدرات نفذت في مقاطعة كاستيلا ليون وشملت شحنة في السوق السوداء كانت قيمتها أكثر من 30 مليون يورو .
