قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن طاعون الفئران الذى أدى إلى دمار هائل فى منطقة نيو ثاوث ويلز باستراليا على مدار أشهر قد أجبر السلطات على إخلاء سجن فى المنطقة.
حيث سيتم نقل ما يصل إلى 200 موظف و420 سجين وسجينة فى إصلاحية ويلينجتون إلى سجون أخرى فى الأيام العشرة القادم للقيام بعمليات التنظيف والإصلاح.
وقال مفوض السجن بيتر سيفيرين إن العمليات فى المنشآة سيتم تفيض للتعامل مع الأزمة، وسيتم تعليق الزيارات الشخصية حتى اكتمال أعمال الإصلاح. وتابع قائلا إن سلامة وصحة ورفاهية العاملين والسجناء هى الأولوية الأولى لهم لذلك من المهم بهم التحرك الآن لتنفيذ العمل الحيوى. وأضاف أنهم بحاجة للتحرك الآن لضمان أن يتم تنظيف الموقف تماما وإصلاح البنية التحتية.
وكانت مجلة ساينتفيك أمريكان قد قالت فى تقرير لها أن المناطق الزراعية فى غرب وجنوب استراليا تواجه منذ أشهر طاعون الفئران الذى دمر المحاصيل وطغى على المزارعين. وجاء هذا بعد سنوات من الجفاف وحرائق الغابات الواسعة وفترة من الأمطار الغزيرة التى سببت طفرة فى نمو الفئران، مما خلق الظروف النموذجية للقوارض الجائعة للتكاثر بشكل هائل. والآن، اكتسحت أسراب الفئران المزارع والحصول، وسكنت فى جدران المنازل ومخازن الحبوب.
وقد ظهرت الفئران لأول مرة فى استراليا مع وصول المستعمرين البريطانيين عام 1788، وتشهد القارة ازدهارا فى الفئران، لكن العديد من المزارعين يقولون إن غزو هذا العام هو أسوا ما رأوه على الإطلاق، ولا يوجد ما يشير إلى توقفه قريبا. ويقول ستيفين بيلمين، عالم البيئة فى معهد الموارد الطبيعى بجامعة جرينيتش فى إنجلترا، والذى يدرس دور القوارض كآفات زراعية، إن الأمطار المستمرة لفترة طويلة والمحصول الوفير من الطعام يعنى أن القوارض لديها الكثير لتأكله لفترة طويلة جدا.