اخبار نيجيريا
قال قرويون يوم الجمعة إن جنود نيجيريين أطلقوا الرصاص وقتلوا مدرس ورجلين فى منتصف العمر كانوا قد اعتقلوا فى شمال شرق نيجريا، فى رواية تأتى وسط اتهامات بأن كثير من الأشخاص الآخرين الذين اعتقلهم الجيش والمراقبين للاشتباه فى أنهم من مقاتلى حركة بوكو حرام اختفوا ويخشى أن يكونوا قد قتلوا.
وردا على سؤول حول مقتل الثلاثة، قال قائد الجيش فى المنطقة البريغادير جنرال فيكتور إيزووغو، إن الجيش لم يعتقل الرجال الثلاثة. وقال إن كافة المشتبه فيهم يتم التحقيق معهم بشكل شامل ويعاملون وفقا للقانون، وتتهم جماعات حقوق الإنسان الجيش النيجرى بقتل آلاف المدنيين فى القتال ضد المتطرفين الإسلاميين. وينفى الجيش تلك المزاعم.
وقال قرويون من دوهو لأسوشيتد برس الجمعة إن نسوة احتججن عند قاعدة عسكرية بعد أن اعتقل الجنود يوم الأربعاء المدرس هابو بيلو والرجلين إدريسا ديلى وأومارو هامانكادي. وقالوا إنهم عثروا فى وقت لاحق عن جثث الرجال ملقاة وبها إصابات بطلقات رصاص. تحدث القرويون شريطة عدم كشف هويتهم خوفا من انتقام الجنود.
فى الوقت نفسه، أفاد الجيش النيجيرى بأنه أنقذ 3212 مدنيا محاصرين يوم الخميس بعد إطلاق نار كثيف مع مسلحى بوكو حرام فى قرى حول ديكاوا التى تبعد نحو 130 كيلومترا (80 ميلا) شمالى شرق غابة سامبيسا حيث يزعم الجيش أن المتطرفين يختبئون بها.
وقال أحد الضحايا الذين تم إنقاذهم للصحفيين إنهم محاصرين منذ خمسة أشهر عندما استولت بوكو حرام على منطقتهم. وقال الرجل وهو فلاح عمره 56 عاما وأب لتسعة، "كثير من شبابنا أخذوا بعيدا، بعض منا قتلوا ونهبت متاجرنا الغذائية".
وقال "كنا نعيش بالكاد على القليل الذى كان متوفرا"، ما يدعم تقارير بأن الجيش قطع طرق إمداد بوكو حرام وأن هناك نقصا فى الغذاء والذخيرة لدى المتمردين، وقتل نحو 200 ألف شخص فى الانتفاضة الإسلامية المستمرة منذ ست سنوات والتى انتشرت عبر الحدود النيجيرية.