أعلن المدعون العامون في اليابان، الجمعة، أنهم طلبوا السجن ثلاث سنوات تقريباً لأمريكى وابنه، أقرا بمساعدتهما رئيس تحالف "رونو - نيسان" السابق كارلوس غصن، للفرار من اليابان.
وقال المدعون أمام إحدى محاكم طوكيو، إنهم يطلبون عقوبة بالسجن سنتين وعشرة أشهر في حق العنصر السابق في القوات الأمريكية الخاصة مايكل تايلور، وسنتين وستة أشهر لنجله بيتر.
وقدم الأمريكيان المتورطان فى تهريب رجل الأعمال كارلوس غصن من طوكيو، اعتذارا لليابان، وقالا إن مساعدة رئيس شركة نيسان السابق على الهروب من المحاكمة فى البلد الآسيوى كان خطأ يندمان عليه بشدة.
وفى أول حديث مطول له أمام المحكمة فى اليابان، قال مايكل تايلور إن ساعد كارلوس غصن على الهروب من اليابان أثناء خروجه بكفالة، وأضاف: "أندم بشدة على أفعالى وأعتذر بصدق للتسبب فى صعوبات للعملية القضائية وللشعب اليابانى".
وكان تايلور ونجله بيتر قد وافق فى جلسة قبل أسبوعيا على ما قاله المدعون بأنهما ساعدا غصن على الفرار من البلاد فى نهاية عام 2019. وتم تسليمهما إلى اليابان من الولايات المتحدة فى وقت سابق هذا العام ويواجهان السجن ثلاث سنوات كأقصى عقوبة لاتهامات الإيواء أن مساعدة مجرم على الهروب.
وقال بيتر تايلور إنه بعد أكثر من 400 يوم فى السجن، كان لديه كثير من الوقت للتأمل. ووقفا تايلور ونجله وانحنيا بشكل كبير بعد الإدلاء بتصريحيهما. وقال الأب إنه يتحمل كل المسئولية ويندم بشدة على أفعاله.
وارتدى تايلور ونجله بدلا داكنة وقمصان بيضاء، ووصلا إلى المحكمة مقيدين من قبل الحراس.
وكان غضن مطلق السراح بكفالة فى انتظار محاكمته عن أربع اتهامات بارتكاب مخالفات مالية، والتى أنكرها، عندما استطاع أن يستقل طائرة خاصة ويتنقل إلى تركيا ثم إلى لبنان، وكان الهروب محرجا للغاية للسلطات اليابانية التى وصفتها بأنها واحدة من أكثر أعمال الهروب وقاحة وذات تنظيم جيد فى التاريخ الحديث".