أثارت وثائق للاستخبارات الأمريكية CIA والتى نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى غضب المرشد الأعلى آية الله على خامنئى والمتشددين، حتى أن الزعيم الأعلى علق عليها بنفسه، لكن لم ينكر إبراهيم يزدى وزير خارجية إيران الأسبق صحة الرسائل.
وكشفت الوثائق اتصالات سرية قبيل الثورة فى إيران بين الخمينى فى منفاه بباريس والرئيسين الأمريكيين كيندى وكارترونفى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئى ما جاء فى الوثائق، وقال إن تقرير BBC مفبرك.
وفى تقرير لصحيفة شرق الإصلاحية، لم ينكر إبرهيم يزدى الرسائل المتبادلة بين الجانبين، وورد اسم يزدى فى الوثائق الأمريكية، وكان مصاحبا للخمينى أثناء إقامته فى ضاحية نوفل لوشاتو بباريس وأصبح وزيرا للخارجية بعدها.
وقال يزدى "الإمام الخمينى لم يرسل خطابات إلى الرئيس الأمريكى كارتر، بل الأخير هو الذى أرسل له ورد الخمينى على رسالته"، وأضاف أن الرسائل المتبادلة بين الجانبين قام جارى سيك عضو المجلس الأعلى للأمن القومى الأمريكى فى حكومة كارتر بنشرها لأول مرة فى كتاب له.
وأوضح طلب الكاتب الإيرانى والعقيد غلامرضا نجاتى وضع متن الرسائل المتبادلة بين الخمينى وكارتر والحكومة الأمريكية تحت تصرفه، وأضاف وضعتها أيضا فى كتاب مذكراتى الذى حكى عن ذكرياتى فى نوفل لوشاتو مع الخمينى.
وأشار إلى أن الرسائل التى نشرتها BBC تم تحريفها، قائلا جاء فى تقرير هيئة الإذاعة البريطانية أن الخمينى قال "ليس لدينا عداء مع الأمريكيين.." فى حين أن المتن الأصلى للرسالة كان "ليس لدينا عداء مع الشعب الأمريكى..". وأكد على أن الخمينى قبل انتصار الثورة الإسلامية كان يجرى مفاوضات مع المسئولين الأمريكيين عبر 3 طرق وليست قناتين مثلما جاء فى الوثائق الأمريكية.
وأوضح يزدى، كانت تتم الاتصالات مع واشنطن عبر المجلس الثورى فى إيران، بازرجام ودكتور سحابى وآية الله موسوى أردبيلى كانا يتواصلا مع ساليفان واستمبل وهما موظفين عملا فى السفارة الأمريكية فى طهران، ومن ناحية أخرى دكتور بهشتى كان يجرى اتصالات مباشرة مع ساليفان فى طهران، والطريق الثالث عبر موظف رفيع بالسفارة الأمريكية بباريس يدعى زيمرمن مع الخمينى نفسه.
كما نفى يزدى ما جاء فى الوثائق أنه كان على اتصال بوزراة الخارجية الأمريكية، قائلا "بعد الثورة فقط وفقا لمهام عملى فى وزارة الخارجية كنت على اتصال بمسئولى السفارة الأمريكية بطهران".
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن وثائق رفعت عنها السرية مؤخرا، تظهر أن ثمة وجوها أخرى، لم تكن معروفة فى السابق، للعلاقات بين الخمينى والولايات المتحدة الأمريكية.