قالت صحيفة نيويورك تايمز إن استعراض الآلاف من القوات الإثيوبية الذين تم أسرهم فى عاصمة إقليم تيجراى، ميكيلى، يظهر حجم الخسارة التى تكبدها جيش يقالت إنه يعتبر من أقوى الجيوش فى أفريقيا.
وكانت قوات تيجراى قد استعرضت آلاف من أسرى الحرب الإثيوبيين، حيث اصطفت الحشود المبتهجة فى الشوارع للاستهزاء بالأسرى وتشجيع قوات تيجراى التى هزمت الأسبوع الماضى الجيش.
وذكرت الصحيفة أن كثير من الجنود خفضوا رؤوسهم وكانت أعينهم إلى الأسفل، والبعض منهم حُمل على نقالات، بينما كان البعض الآخر يرتدى ضمادات ملطخة بالدماء.
وقالت نيويورك تايمز إن الهزيمة السريعة للقوات الإثيوبية كانت قلب لأوضاع الحرب الأهلية التى أدت إلى نزوح ما يقرب من مليونى شخص فى منطقة تيجراى وانتشار الجوع وتقارير عن تعرض المدنيين لأعمال وحشية وعنف جنسى.
واعتبرت الصحيفة استعراض السجناء توبيخا واضحة لرئيس وزراء إثيوبيا أبى لأحمد الذى كان قد أعلن فى خطاب قبل أيام قليلة أن التقارير التى تتحدث عن هزيمة قواته كانت كذبة، وأصر على أنه أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية.
وكان أحمد قد أعلن الانتصار العام الماضى بعد نحو شهر من بداية العملية العسكرية فى تيجراى فى نوفمبر، لكن القتال استمر لسبعة أشهر أخرى.
وقالت نيويورك تايمز إنه بينما سخر بعض الحاضرين وسط الحشود فى ميكيلى من الجنود الأسرى، ألقى المتفرجون بأغلب غضبهم على رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد. فقبل ثمانية أشهر تقريبا، أرسل أبى قواته إلى ميكيلى لانتزاع السلطة من قادة الإقليم وزعم أن هذه الخطوة ضرورية لأن التيجرايين أجروا انتخابات محلية دون إذن من الحكومة الفيدرالية وحاولوا الاستيلاء على قاعدة عسكرية إثيوبية. لكن الآن يعود قادة تيجراى إلى ميكيلى ويشغلون مكاتبهم السابقة.