حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة للامم المتحدة من أن حقوق الأطفال فى ميانمار تواجه هجوما يهدد بتدمير جيل كامل واشارت اللجنة - في بيان لها اليوم الجمعة بجنيف - الى انه منذ بدء الأزمة السياسية فى البلاد ووفقا لمعلومات موثوقة حصلت عليها قتل 75 طفلا واحتجز حوالى الف بشكل تعسفي كما حرم عدد لا يحصى من الرعاية الطبية الأساسية والتعليم .
وأدانت اللجنة الأممية التي ادانت قتل الاطفال على ايدى الشرطة والمجلس العسكرى فى ميانمار شجبت الاحتجاز التعسفي لهم فى مراكز الشرطة والسجون ومراكز الاحتجاز العسكرية ولفتت الى انه وبحسب المعلومات فقد أخذت السلطات العسكرية الأطفال كرهائن عندما لم يتمكنوا من اعتقال والديهم .
واعربت اللجنة عن قلقها البالغ ازاء الانقطاع الكبير للرعاية الطبية الأساسية والتعليم المدرسى فى البلد بأكمله فضلا عن حصول الأطفال في المناطق الريفية على مياه الشرب المأمونة والغذاء وقالت اللجنة ان مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تلقى تقارير موثوقة حول احتلال قوات الأمن للمستشفيات والمدارس والمؤسسات الدينية وتدميرها لاحقا فى العمليات العسكرية .
نوهت اللجنة الأممية إلى تقارير لمنظمة يونيسيف اشارت فيها إلى ان حوالى مليون طفل فى ميانمار يفتقدون لقاحات أساسية فى الوقت الذى لم يعد أكثر من 40 الف طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم وحذرت اللجنة من انه اذا استمرت الازمة فى ميانمار فان جيل كامل من الأطفال معرض لخطر المعاناة الجسدية والنفسية والعاطفية والتعليمية والاقتصادية ودعت الى اتخاذ اجراءات فورية للتوصل الى حل سلمي للأزمة كما حثت ميانمار على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية لحماية وتعزيز حقوق الأطفال .