على الرغم من أن الفوز بميدالية أوليمبية حدث تاريخى لأى لاعب، إلا أن هذا لم يمنع البعض من بيع ميدالياتهم الذين حصلوا عليها لأغراض مختلفة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه على الرغم من أن القيمة المعنوية للميدالية الأولمبية قد لا تقدر بثمن للرياضيين الذين يضعونها حول أعناقهم، إلا أن الميداليات الأولمبية يتم بيعها فى المتاجر والمزادات، حيث يجمعها هواة جمع العملات المعدنية النادرة والكتب المصورة والتحف الرياضية الأخرى وبطاقات البيسبول.
وأضافت الصحيفة: تم بيع ميدالية فضية من أولمبياد باريس عام 1900 مؤخرا مقابل 1283 دولار فقط، وهناك ميدالية برونزية من دورة الألعاب الشتوية عام 1956 فى إيطاليا، تم بيعها مقابل 3750 دولارا، وتم بيع ميدالية المركز الأول الفضية لأول أولمبياد فى العصر الحديث فى أثينا عام 1896، حيث لم تكن هناك ميداليات ذهبية فى هذا الوقت، بأكثر من 180 ألف دولار، وفقا لدار مزادات RR Auctiont nفى مدينة بوسطن الأمريكية التى تولت عمليات البيع الثلاثة.
وتوضح نيويورك تايمز أن العشرات من اللاعبين الأولمبيين السابقين قد لجأوا إلى بيع ميدالياتهم على مدار السنين، بضعهم برر ذلك بمواجهة ضائقة مالية، فى حين قال آخرون إنهم دافعهم كان جمع الأموال للعمل الخيرى.
ويقول خبراء المزادات إنه بالإضافة إلى أصل وتاريخ ملكية المقتنيات مثل الميداليات، فإن حالتها تلعب دورا مهما فى تحديد سعرها، كذلك ما إذا كان شريطها الأصلى والعلبة موجودين أيضا، ولا يتم نقش جميع الميداليات الأولمبية باسم الرياضة التى منحت لها، وهو ما يقول بائعو المزاد إنه يمكن أن يقلل من قيمتها لو لم يكن واضحا.
وفى أولمبياد طوكيو الحالية، تقدر قيمة الميدالية الذهبية بـ 800 دولار فقط، نظرا لأنها تحتوى على الفضة أكثر من الذهب، ويمثل المعدن الأصفر فيها 8 جرام فقط، فيما تبلغ قيمة الميدالية الفضية المصنوعة من الفضة الخالصة حوالى 450 دولارا، فى حين أن قيمة الميدالة البرونزية أقل بكثير لأنها مصنوعة من النحاس والزنك، بحسب ما ذكرت الصحيفة.