اعتقلت الشرطة الكتالونية، أحد أكثر المطلوبين فى الاتجار بالبشر فى إسبانيا، فى برشلونة، والذى يستغل ظروف الفتيات الاقتصادية للبغاء، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعتقل، وهو رجل يبلغ من العمر 38 عامًا ويحمل الجنسية الإسبانية، يقوم بابتزاز مستخدمي صفحات الاتصال الجنسي، الذين طلب منهم مبالغ مالية مختلفة تحت التهديد بالإعلان عن أنهم من مستخدمي البغايا.
وبحسب ما أوردته شرطة العامة، فقد تم اعتقال الرجل في العاصمة الكتالونية من قبل عملاء قسم التحقيقات الجنائية.
بدأ التحقيق الذي أجرته الوحدة المركزية لمكافحة الاتجار بالبشر في كتالونيا في أوائل عام 2021، عندما علمت أن امرأة شابة عانت من وضع اقتصادي متدهور نتيجة لتأثيرات أزمة كورونا اتصلت برجل يدير محادثة عبر الرسائل الفورية. حيث قدم خدمات الدعارة.
وطلب منها الرجل الوصول إلى وثيقة هويتها وإرسال صور لها بدون ملابس، وقام بدفع مدفوعات من خلال أحد التطبيقات، في وقت لاحق، استدعها إلى فندق بهدف مزعوم هو التقاط صور جنسية لها. وافقت، ولكن بمجرد دخولها الغرفة، اعتدى عليها الرجل جنسياً بدلاً من التقاط صور لها، من هذا العمل الإجرامي، بدأ المحققون في العمل للتعرف على الجاني الجنسي.
وأكد التحقيق، أن المعتقل كان يبحث عن فتيات عرضن القيام بالأعمال المنزلية أو وظائف أخرى عبر بوابات إعلانات الإنترنت وأنهن في وضع اقتصادي محفوف بالمخاطر، وقد أسرهن لممارسة الدعارة واستغلالهن جنسيا.
من ناحية أخرى، قام أيضًا بابتزاز المكالمات من أولئك الذين اتصلوا بالهواتف المختلفة للفتيات التي يسيطر عليها، وطالبهن بمبالغ مختلفة من المال تحت التهديد، إذا لم يدفعن، فإنه سينشر بين معارفه أنهم مستخدمون.
اتخذ المعتقل العديد من إجراءات الحماية الذاتية، علمًا بالأنشطة الإجرامية التي قام بها، وانتحل هوية بعض الفتيات الخاضعات لسيطرته، وحصل على بطاقات ائتمان، وتعاقد مع خطوط هاتفية، وفتح حسابات جارية باسمه، وبهذه الطريقة، تمت حماية هويته وجعل إجراء التحقيق النهائي من قبل الشرطة أمرًا صعبًا.
كما كشفت تحقيقات الشرطة أن هذا الرجل طلب أيضًا ائتمانات لهوية الفتيات، أولاً بمبالغ صغيرة ولاحقًا بمبالغ أكبر.