رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أفغانستان تشهد فصلا جديداً من أعمال العنف بعد استيلاء حركة طالبان على المزيد من المدن فى الفترة الأخيرة.
وذكرت الصحيفة - في مستهل تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن سيطرة طالبان أمس على 3 مدن أفغانية جديدة، بما في ذلك المركز التجاري لإقليم (قندوز) بعد شن هجوم شامل مكنهم من الاستيلاء على 5 عواصم إقليمية في 3 أيام، أظهر مدى ضآلة سيطرة الحكومة المركزية على البلاد بدون قوة ومساعدة الجيش الأمريكي.
وأضافت الصحيفة: "أنه لم يسبق من قبل خلال 20 عامًا من الحرب أن هاجمت طالبان بشكل مباشر أكثر من عاصمة إقليمية في وقت واحد.. لكن الآن، سقطت 3 مدن يوم أمس وحده، وهي قندز وسار إي بول وطالقان، وكلها تقع في شمال البلاد، وحتى المدن المكتظة بالسكان أضحت تحت الحصار، في انتكاسة مدمرة للحكومة الأفغانية.
ويأتي سقوط هذه المدن قبل أسابيع قليلة من استعداد القوات الأمريكية لإتمام الانسحاب الكامل من أفغانستان، مما عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لمأزق صعب، حسب وصف الصحيفة.
وأشارت إلى أن طالبان استولت منذ بدء الانسحاب الأمريكي على أكثر من نصف الأقاليم الأفغانية البالغ عددها 400 منطقة، وفقًا لبعض التقديرات، التي أكدت أن الهجمات الأخيرة على عواصم الأقاليم من قبل مسلحي طالبان انتهكت بالفعل اتفاق السلام لعام 2020 بين الحركة المسلحة والولايات المتحدة.. وبموجب تلك الصفقة، التي مهدت الطريق للانسحاب الأمريكي، التزمت طالبان بعدم مهاجمة المراكز الإقليمية مثل قندوز.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن انتصارات طالبان السريعة زادت من المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على الدفاع عن الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، فمنذ مايو الماضي، اجتاح المتمردون المناطق الريفية في البلاد، وفي أواخر يونيو، بدأوا في مهاجمة المدن الأفغانية الكبرى لأول مرة منذ سنوات.