قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن خطط الحكومة البريطانية لإعادة موظفى الخدمة المدنية إلى مكاتبهم أصبحت فى حالة من الفوضى اليوم حيث اشتبك الوزراء حول كيفية العودة إلى العمل بانتظام فى وايتهول، مقر الحكومة.
واقترح كبار الوزراء الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم الليلة الماضية أن أولئك الذين يرفضون العودة إلى المكتب يجب أن يحصلوا على رواتب أقل من أولئك الذين عادوا إلى مكاتبهم، أو يتم تجاوزهم للترقية.
لكن وزير الأعمال كواسى كوارتنج تبنى نبرة أكثر تصالحية اليوم، محذرا من "الإملاءات" الحكومية والحصص، قائلا إنه يجب إبرام الصفقات بين الشركات وعمالها.
قال إنه "لن يدافع أبدًا" عن الخلافات وفيما يتعلق بموظفى إدارته، قال إنه فى حين أنه سوف "يشجعهم على القدوم... بالطبع ستكون هناك درجة من المرونة".
جاءت تعليقاته فى الوقت الذى انتقدت فيه النقابات محاولات فظة لإكراه موظفى الخدمة المدنية على العودة إلى وايتهول. وأوصت الحكومة الموظفين "بالعودة التدريجية" إلى المكاتب خلال الصيف بعد أن أمضى الكثيرون أكثر من عام فى العمل من المنزل بسبب الوباء.
لكن وزيرًا بارزًا قال لصحيفة "ديلى ميل" أنه من غير العدل أن يحصل أولئك الذين ما زالوا فى منازلهم على نفس المزايا التى يحصل عليها أولئك الذين يأتون إلى المكاتب عبر المواصلات.
وألمح آخر إلى صحيفة "التايمز" إلى أن الترقية قد تتأثر، قائلًا: "سيجد الناس أن أولئك الذين ينخرطون فى الحياة هم أولئك الذين يحضرون إلى العمل". كما تحدثوا عن "دفعة كبيرة" لإعادة موظفى الخدمة المدنية إلى وايتهول ثلاثة أيام على الأقل فى الأسبوع.
لكن رئيس نقابة الخدمة المدنية وصف التعليقات بأنها "مهينة"، حيث قال إن الوزراء يجب أن يركزوا على ما إذا كان يتم تقديم الخدمات العامة، بدلًا من مكان جلوس الموظفين المدنيين.
ومن ناحية أخرى، قالت نيكولا ستورجون، رئيسة وزراء اسكتلندا اليوم أنه لن يكون هناك ضغط على موظفى الحكومة الأسكتلندية للاندفاع إلى المكتب بدوام كامل، معتبرة أن "التوازن بين العمل والحياة" مهم.