أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن سفيرها لدى كابول، دميترى جيرنوف سيلتقى غدا الثلاثاء منسقا بحركة طالبان لبحث أمن البعثة الدبلوماسية الروسية فى هذا البلد.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان مدير الدائرة الآسيوية الثانية لوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف ـ في تصريح لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ "إن سفيرنا على اتصال مع ممثلي قيادة حركة طالبان، وأبلغني بأنه سيلتقي غدا منسقا لقيادة الحركة لبحث ضمان الأمن بما في ذلك أمن سفارتنا".
وأضاف كابولوف أنه أجرى أمس الأحد مكالمة هاتفية مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان.
من جانبها انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا سلوك الولايات المتحدة الأمريكية حيال الوضع في مطار كابول ، قائلة إن "المطار مكتظ بالذين يطلبون من واشنطن مساعدتهم لمغادرة أفغانستان، ولكنها تجاوبهم بالصمت المطبق" .
وتساءلت زاخاروفا في تصريحات لها - حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "ماذا عن حقوق الإنسان؟" مشيرة إلى أن الأمريكيين يسرفون عادة وبدون توقف، في إصدار البيانات بشأن الحالات الفردية عن هذه الحقوق، ويدعون إلى إنهاء المعاناة ويهددون باتخاذ تدابير عاجلة (ضد) المسؤولين عن التعسف، ويهددون بفرض العقوبات ويستندون في ذلك فقط على معطيات وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية ".
وأضافت " ولكنهم يعتمدون الصمت المطبق فيما يتعلق بالأنباء الواردة من مطار كابول والبث المباشر من هناك ، والتي يظهر فيها الأفغان وهم يحاولون الصعود إلى الطائرات للفرار، وكذلك وهم يطلبون من واشنطن التي طالما أكدت لهم على مدى سنوات بأنها الحليف الموثوق، بإنقاذهم".
من جهته أكد زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان اليوم الاثنين، إن استيلاء طالبان على السلطة لم يكن انتقالا للسلطة وفق اتفاقيات معينة، بل نتيجة فشل واشنطن في هذه الدولة.
وأشار كابولوف في تصريحات له - حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إلى أن من يروج لانتقال السلطة في أفغانستان بأنه كان نتيجة لبعض الاتفاقيات يحاول بطريقة ما تبرير فشل الأمريكيين في أفغانستان، وتصوير ما جرى بأنه كان مخططا بشكل مسبق.
وذكر كابلوف، الذي يشغل أيضا منصب مدير إدارة آسيا الثانية في الخارجية الروسية، أن استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابول كان مفاجأة .. مضيفا " لقد كانت مفاجأة، لأننا انطلقنا من فهم أن الجيش الأفغاني، مهما كانت التطورات، سيظل يقاوم لبعض الوقت".
وأعلن زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ومدير الدائرة الآسيوية الثانية بالخارجية الروسية اليوم الاثنين، أنه تتوفر لدى موسكو خطة احتياطية (ب) للعمل في أفغانستان .
وقال كابولوف في تصريحات خاصة لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية "لدينا دائما خطة (ب) في رؤوسنا، لكننا لا نتسرع أبدا في الاندفاع من جانب إلى آخر، ونعمل حاليا على خطة (أ)".
وأضاف أن "روسيا وشركاءها لم يتوقعوا مثل هذا التطور السريع للأحداث في أفغانستان، رغم أنهم كانوا تنبأوا بأن تلعب حركة طالبان الدور المركزي فيها"، مشيرا إلى أن مسؤولية ذلك تتحملها واشنطن في الأصل .