دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى تكثيف تقديم الدعم الإنساني لأطفال أفغانستان، وأكد المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا، "جورج لاريا – أدجي"، أن احتياجات أطفال أفغانستان باتت أكبر من أي وقت مضى، وحث المانحين على زيادة دعمهم للأسر والأطفال الضعفاء الذين يكافحون في خضم أزمة إنسانية متصاعدة .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب المسؤول الأممي عن بالغ قلقه من تفكير بعض الشركاء والمانحين في قطع المساعدات عن أفغانستان، واصفا الخطوة بأنها "مقلقة للغاية وتطرح بعض الأسئلة الرئيسية"، حيث ظلت اليونيسف تعمل في أفغانستان منذ 65 عاما ولها حضور ميداني في جميع أنحاء البلاد، وهي تشرك جميع الجهات المعنية في العمليات الإنسانية لتوسيع نطاق الاستجابة في جميع المناطق.
وأشار "جورج لاريا – أدجي" إلى أن الوكالة الأممية تدعم حاليا فرق الصحة والتغذية المتنقلة في مخيمات النازحين داخليا وتنشئ مساحات صديقة للأطفال ومراكز للتغذية ومواقع للتلقيح وتوفر إمدادات أخرى منقذة للحياة، كما تستمر في دعم آلاف الطلاب في فصول التعليم المجتمعي.
وشدد المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا على أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الموارد، مشيرا إلى إطلاق المنظمة نداء لجمع 192 مليون دولار، وقال:" "الآن، مع الأزمة الأمنية والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والجفاف الشديد وانتشار جائحة كـوفيد-19 وشتاء قاسٍ آخر قاب قوسين أو أدنى، فإن الأطفال معرضون لخطر أكبر من أي وقت مضى."