قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الأسابيع القادمة ستحدد رئاسة جو بايدن، وشكل الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل.
وأوضحت الصحيفة، أن بايدن يجب أن يحدد سياسات هذا الخريف قبل أن تقوم هى بتحديد رأسته، مع سعيه لإعادة تأسيس سلطة الإدارة التى بدت فى الأغلب وقد طغى عليها صيف من التحديات الهائلة.
فالأسابيع التى تعقب عيد العمال الأمريكى، الذى يتم الاحتفال به هذا الأسبوع، ستكشف إجراءات ستمهد لانتخابات الكونجرس العام المقبل، كما أنها ستساعد فى تحديد ما إذا كان بايدن يمتلك القدرة على أن تكون رئاسته ذات أهمية تاريخية، أم ستطغى عليه الأزمات التى تم انتخابه للسيطرة عليها.
وتذهب الشبكة إلى القول بأن مجموعة من التحديات والمعارك السياسية هيمن عليها الوباء الذى كان بايدن يأمل أن يصبح الآن تاريخا، لكن بات هناك شعورا بأن هذه الأزمة لا نهاية لها، وأحدث هزة فى المعنويات على المستوى الوطنى وتؤثر على وضعه السياسى، كما أن تداعيات الخروج الفوضوى من أفغانستان التى غلفت عار الهزيمة الأمريكية تثير أسئلة بشأن وعد بايدن الأساسى بالكفاءة.
من ناحية أخرى، يسلط الصراع الداخلى فى الحزب الديمقراطى بين التقدميين والمعتدلين الضوء على الرهان الهائل لرئاسة بايدن، وهو أن الناخبين، وفى وقت أزمة وطنية يريدون تركيز تريليونات الدولارات على التغير المناخى وإعادة صياغة شبكة الأمان الاجتماعى.
ولا تزال الأصداء تتردد بشأن قرار المحكمة العليا الأمريكية بعدم حظر إلغاء حق النساء الدستورى فى الإجهاض فى تكساس، وهو الأمر الذى سيكون له العديد من التداعيات السياسية، ورأت سى إن إن أن التحول الراديكالى للحزب الجمهورى نحو ما أسمته الشبكة سلطوية مؤيدة لدونالد ترامب، يسلط الضوء على الخطر العميق الذى لا يزال يواجه الديمقراطية الأمريكية على حد تعبيرها.