حذرت المجموعة الإيطالية الزراعية "كولديريتى" المواطنين البريطانيين المحبين للباستا أو "المكرونة" من منتجات الولايات المتحدة الأمريكية المزيفة التى تستغل نقص التصدير الناتج عن بريكست، حسب ما نشر الموقع الأمريكى الديلى بيست.
وقال الممثل الاقتصادى للمجموعة "لورينزو بازانا" فى تصريح صحفى، إن المستهلك البريطانى بات عرضة لبضائع أمريكية مزيفة تُقدم بأعلام إيطالية وتغليف فاخر لخداع المواطنين الإنجليز وإيهامهم بتناول بضائع إيطالية أصيلة.
وألقى بازانا اللوم على بريكست أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ليحدث ما دعاه "بالجرائم المطبخية"، واصفا الولايات المتحدة الأمريكية بالمتهم الأول.
"على البريطانيين الحذر من منتجات المعكرونة والجبن الإيطالى (بارميزان) القادمة من أمريكا"، حذر بازانا، وأضاف ممثل المجموعة الزراعية الإيطالية أن تلك البضائع المصنوعة بأقل جودة تحقق مبيعات للولايات المتحدة الأمريكية في كل بلدان العالم مقدرة بـ100 مليار يورو سنويا (18 تريليون جنيه مصرى)، ما يعادل ضعف قيمة البضائع الغذائية القادمة من إيطاليا.
وأشار بازان إلى احتمالية أن تتحول بريطانيا إلى حصان طروادة الذى قد يمرر تلك البضائع المزيفة إلى باقى الدول الأوروبية نظرا لشهرة المطبخ الإيطالى فى القارة العجوز وإقبال الكثيرين عليه.
قبيل البريكست، كانت المملكة المتحدة رابع أكبر مستورد للبضائع الغذائية الإيطالية بعد كل من ألمانيا، فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية. فى عام 2020، استوردت بريطانيا ما يقدر ب4 مليار دولار(60 مليار جنيه مصرى) من البضائع الغذائية الإيطالية.
ويتوقع وزير المالية الإيطالى "دانيلى فرانكو" أن تنخفض هذه النسبة بشكل كبير فى عام 2021، أول الأعوام بعد البريكست. وانخفضت صادرات الباستا الإيطالية إلى بريطانية بنسبة 28%، بينما شهدت صادرات زيت الزيتون انخفاض بنسبة 13%، والطماطم بنسبة 16%. ولكن تؤكد الدراسات أن البريطانيين لم يتوقفوا عن حب مطبخ البحر المتوسط، ولكنهم يحصلون عليه من منافذ أخرى.
وقال بازانا أن هذه ليست المرة الأولى التى يزيف فيها الطعام الإيطالى، مشيرا إلى انتشار بضائع تحمل العلم الإيطالى فى روسيا، فورا بعد تعرض الأخيرة لعقوبات اقتصادية منعت عنها بعض البضائع ومن ضمنها منتجات المطبخ الإيطالى.