قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الديمقراطيين فى مجلس النواب يستعدون للبدء فى كتابة مقاطع هامة من خطتهم الخاصة بالإنفاق والضرائب بقيمة 2.5 تريليون دولار اليوم، الخميس، حتى فى ظل تهديد الانقسامات السياسية الجديدة بين صفوفهم بتعقيد تمرير الحزمة.
وتوقعت الصحيفة أن تكون الأيام المقبلة مرهقة لتواب الحزب، الذين هم على وشك الشروع فى المهمة الصعبة المتمثلة فى ترجمة الأجندة الاقتصادية الأوسع للرئيس بايدن إلى قانون. ويعتزم الديمقراطيون فى البداية تركيز جهودهم على مقترحات توسيع مزايا الرعاية الطبية، والسماح ببرامج إجازات عائلية وطبية جديدة، وجعل رعاية الأطفال والكلية المجتمعية فى متناول الجميع.
إلا أن الديمقراطيين يبدأون مسرتهم التشريعية فى وقت غير مستقر سياسيا، حيث تتصارع الفصائل الليبرالية والمعتدلة فى الحزب مع بعضها البعض بشكل متزايد حول الثمن ونطاق السياسة لمشروع قانونهما لذى لا يزال يتشكل.
فعلى جانب، يقف مشرعون من بينهم السيناتور بيرنى ساندرز الذى كان يلأمل فى البداية إنفاق حتى أكثر من 3.5 تريليون دولار على مدار 10 سنوات، ولا يزال يحظى يفضل بقوة تعييرات سياسية قوية لا سيما فى مجالات مثل الرعاية الصحية. وعلى الجانب الآخر، يقف الوسطيون مثل السيناتور جون مانشين الذى أشار إلى احتمال دعم حزمة الضرائب والإنفاق فقط لو اقتربت من نصف الحكم الذى اقترحه الديمقراطيون.
وظهرت التوترات فى العلن أمس، الأربعاء، بعد أقل من أسبوع على دعوة مانشين للكونجرس لوقف هذه الجهود. ورفض زعيم الأغلبية تشارلز شومر الفكرة فى مؤتمر صحفى، وأكد حاجة المشرعين على الاتحاد معا من أجل تنفيذ شىء كبير.
ورأت واشنطن بوست إن النزاعات المبكرة تهدد بتعقيد محاولات الديمقراطيين للتوصل إلى إجماع سريعا. ومع اختمار أزمات سياسية أخرى محتملة، من بينها المعركة حول تمويل الحكومة وقدرة واشنطن على دفع ديونها، كما ان اقتراب الوقت يزيد من الضغوط التى تواجه قادة الحزب فى سبتمبر.