قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن مساعى تخصيص مليار دولار لدعم نظام القبة الحديدية فى إسرائيل، قد أدت إلى نقاش ساخن فى مجلس النواب الأمريكى، حيث وجه العديد من الأعضاء الجمهوريين بالمجلس اتهامات لنائبة ديمقراطية بمعاداة السامية.
وكانت النائبة رشيدة طليب، الديمقراطية عن ولاية ميتشيجان وعضو الكونجرس الوحيدة من أصل فلسطينى، قد أخبرت زملائها فى خطاب بالمجلس أنها ستصوت ضد القرار بسبب آرائها بشأن إسرائيل. وقالت طليب إنها لن تدعم جهود تمكين ودعم جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والعنف، ووصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها نظام فصل عنصرى.
وبعد فترة قصيرة من جدل طليب ضد مشروع القانون وجه النائب الجمهورى تشاك فليشمان توبيخا لها، وقال: ظهرت الحقيقة أخيرا على منصة مجلس النواب فى الولايات المتحدة الأمريكية، سمعنا الآن من زميلتى عبر الممر تصريحا صادما، إنها تعارض ذلك لأن لديهم أقلية فى حزب الأغلبية، معادية لإسرائيل ومعادية للسامية، وكأمريكيين لا يمكننا الدفاع أبدا عن ذلك.
وتخلى الئاب تيد دويتش، الديمقراطى من فلوريدا، عن كلمته المعدة مسبقا للرد مباشرة على خطاب طليب. وقال: لا يمكننى السماح لأحد زملائى بالوقوف على منصة مجلس النواب ووصف دولة إسرائيل "الديمقراطية اليهودية" بأنها دولة فصل عنصرى. وتابع قائلا إن توصيف دولة إسرائيل بشكل خاطئ يتفق مع، لنكن واضحين، أولئك الذين يدافعون عن تفكيك الدولة اليهودية الواحدة فى العالم.
وكان مجلس النواب الأمريكى قد وافق بأغلبية كبيرة على تمويل جديد لنظام القبة الحديدية الإسرائيلى بقيمة مليار دولار. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن التصويت الذى جاء بتأييد 420 صوت مقابل رفض 9 يساعد على استبدال الصواريخ الاعتراضية المستخدمة خلال القتال العنيف فى الحرب المدمرة فى غزة فى مايو الماضى، وهو ما يعكس الدعم الواضح للدولة العبرية من جانب الحزبين والمستمر منذ عقود.