أكد الرئيس المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور أن بلاده لن تصبح "مخيما للمهاجرين"، داعيا الولايات المتحدة إلى الاستثمار في البلدان التي يهرب سكانها من الفقر والعنف، حسبما ذكرت شبكة " روسيا اليوم".
وعزز لوبيز أوبرادور ضغوطه على واشنطن لمعالجة أزمة تدفّق المهاجرين من دول أمريكا الوسطى وهايتي إلى الولايات المتحدة من جذورها، وقال للصحفيين: "لا نريد أن تصبح المكسيك مخيما للمهاجرين".
وتابع: "إن المشكلة الأساسية لن تعالج ما لم تستثمر الولايات المتحدة في التنمية الاقتصادية لهذه الدول".
وأضاف: "تسود الآن أجواء ملائمة، لأن الرئيس جو بايدن منخرط، والسيدة كامالا هاريس والسيد جاك سوليفان، المستشار الأمني للرئيس بايدن، منخرطون جدا كذلك".
ومرارا حضّ لوبيز أوبرادور الولايات المتحدة على الاستثمار في تنمية اقتصاد دول أمريكا الوسطى لإيجاد وظائف، وبالتالي لكي لا يضطروا للهرب من الفقر.
وكان الرئيس المكسيكي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن واشنطن تعهّدت باستثمار أربعة مليارات دولار لأمريكا الوسطى والمكسيك لكن لم تصل أي مبالغ.
ومؤخرا، وصل إلى المكسيك عشرات آلاف المهاجرين، بينهم العديد من الهايتيين المقيمين في أمريكا اللاتينية، على أمل دخول الأراضي الأمريكية، لكن انتهى بهم الأمر عالقين في مدينة مكتظة في جنوب المكسيك، أو عند الحدود مع الولايات المتحدة التي شرعت في ترحيل الهايتيين جوا من تكساس.
يذكرأن، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية مع نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد سبل التنسيق لإدارة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن الولايات المتحدة والمكسيك، تشتركان في هدف يتمثل في تعزيز الهجرة الآمنة المنظمة والإنسانية، وأنهما لطالما ناقشتا سبل مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية.
ومن جانبه، أعرب بلينكن عن مخاوفه بشأن مخاطر الهجرة غير النظامية التي تعرض الأفراد لخطر كبير، وغالبًا ما تتطلب من المهاجرين وأسرهم تحمل ديون تثقل كاهلهم، ووفقا لبيان الخارجية الأمريكية، ناقش الوزيران الحاجة إلى جهد إقليمي منسق لوقف تدفق الهجرة غير النظامية.