قال مسئولون اليوم الاثنين، إن جنودا باكستانيين وأفغان اشتبكوا الليلة الماضية عند المعبر الحدودى الرئيسى فى نهاية ممر خيبر فقتل أحدهم على الأقل، وأصيب عدد منهم مما يزيد توتر العلاقات بين باكستان وأفغانستان.
وذكر مسئول أفغانى أن جنديا أفغانيا قتل وأصيب ستة، وقال الجيش الباكستانى إن أحد جنوده أصيب فى الاشتباك عند معبر بوابة تورخم بالمنطقة الجبلية شمال غرب باكستان وشرق أفغانستان.
وتتبادل الدولتان اللوم فى بدء القتال الذى اندلع فى حوالى الساعة التاسعة من مساء أمس الأحد واستمر خلال الليل.
وقال عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذى للحكومة الأفغانية عبر تويتر اتفقنا فى الوقت الحالى على وقف إطلاق النار مع باكستان، نأمل أن تنتهى هذه المشكلة عبر القنوات الدبلوماسية، وأن القتال الحالى الذى بدأته باكستان لا يصب فى مصلحة أحد.
وتأزمت العلاقات بين الجارتين فى الشهور القليلة الماضية، واتهمت كابول إسلام أباد بإيواء متشددين يسعون للإطاحة بالحكومة الأفغانية ومن بينهم مقاتلو شبكة حقانى التى يلقى باللوم عليها فى هجمات كبيرة بالعاصمة كابول.
وتنفى باكستان دعم المتشددين وتقول إنها تشيد بوابة حدودية قرب بلدة تورخم الباكستانية القريبة من الحدود حتى لا يعبر المتشددون من أفغانستان إلى باكستان.
وقال الجيش الباكستانى فى بيان لضبط تحرك الإرهابيين عبر تورخم تشيد باكستان بوابة على جانبها من الحدود كضرورة لضبط التحركات غير المشروعة وغير المرغوب فيها، وردت قوات الأمن الباكستانية على النيران الأفغانية بفعالية.
وقال أيوب حسين خيل قائد شرطة الحدود فى شرق أفغانستان إن القتال عند بوابة تورخم توقف الساعة الخامسة فجر اليوم الاثنين، متابعا تلقينا تعزيزات ونحن مستعدون للدفاع عن بلدنا حتى آخر قطرة من دمائنا.
والحدود الباكستانية الأفغانية مضطربة ومتنازع عليها. وأعاقت أفغانستان محاولات باكستانية متكررة لبناء سور فى قطاعات من الحدود الممتدة لنحو 2200 كيلومتر احتجاجا على رسم الحدود.