حذر وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن من أن أزمة سقف الدين الأمريكى تضر بالأمن القومى للولايات المتحدة وتضع فى خطر مرتبات الجنود الأمريكيين.
وأوضح أوستن، بحسب ما ذكرت مجلة "بولتيكو" إن سقف الدين الأمريكى سيكون له تداعيات واسعة على الأمن القومى، ومن شأنه أن يضر بالأموال والمزايا التى يتم دفعها لملايين القوات والمتقاعدين العسكريين والموظفين المدنيين والمتعاقدين.
وفى بيات مكتوب، حذر أوستن من أنه لو أخفقت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فإن هذا سيقوض القوة الاقتصادية التى يستند إليها الأمن القومى.
وقالت بولتيكو إن التحذير شديد اللهجة من قبل وزير الدفاع هو أحدث محاولة، هذه المرة من جانب جناح الأمن القومى لإدارة بايدن، لتسليط الضوء على الآثار الكارثية التى يمكن أن يتسبب فيها التعثر المحتمل وسط حالة من الجمود حول ما إذا كان سيتم تعليق سقف الديون الفيدرالية حتى أواخر عام 2022.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد حذرت من أن التخلف عن السداد قد يحدث بحلول 18 أكتوبر ما لم يتم رفع حد الاقتراض. ويختلف الديمقراطيون والجمهوريون مع اقتراب التخلف عن السداد، حيث يرفض زعيم الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل حتى الآن التراجع عن موقفه بعرقلة زيادة سريعة لحد الديون.
وقال وزير الدفاع إنه لو لم تستطيع الحكومة الفيدرالية إقراض المال لتمويل ديونها وعملياتها، فإن أجور ومزايا الملايين ستكون فى خطر، مما يضر بشكل خطير بأعضاء الخدمة وعائلاتهم. وأكد أنه كوزير ليس لديه سلطة أو قدرة لضمان أن يحصل أعضاء الخدمة والمدنيين والمتعاقدين على أجورهم كاملة أو فى الوقت المناسب.
وحذر أوستن أيضا من ضربة لمكانة الولايات المتحدة يمكن أن تسببها أزمة الدين، والتى ستقوض السمعة الدولية للبلاد باعتبارها شريك اقتصادى وفى الأمن القومى يمكن الاعتماد عليه والثقة به.