أزالت الشرطة مخيمات مؤقتة على طول الحدود اليونانية شمالا مع مقدونيا اليوم الاثنين، واعتقلت 34 من المتطوعين الذين كانوا يعملون مع مهاجرين فى شمالى اليونان.
وانتشر عشرات من شرطة مكافحة الشغب بينما صدرت أوامر لنحو 1065 سوريا و85 عراقيا بمغادرة المخيم المقام حول محطة وقود بالقرب من الحدود اليونانية مع مقدونيا، وانتقلوا بالحافلات إلى مأوى بالقرب من مدينة سالونيكى شمالى البلاد.
وقالت السلطات إنه تم الإفراج عن جميع المتطوعين المعتقلين - جميعهم غير يونانيين كانوا يساعدون المهاجرين بالغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى- بدون توجيه اتهامات عقب فحص تحديد الهوية فى مركز قريب للشرطة، ولم يسمح للصحفيين بالوصول إلى الموقع خلال عملية للشرطة.
واصلت اليونان توسيع مساحة المأوى لإيواء اللاجئين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، وقالت السلطات إن الموقع الذى كان يستخدم سابقا لتخزين الحبوب وتم تعديله من قبل الجيش ويستخدم كمأوى حيث تم يتم نقل المهاجرين إليه.
كان حوالى ثلاثة آلاف لاجئ ومهاجر قد خيموا على الحدود فى ثلاث مواقع بعد أن أخلت السلطات مخيما ضخما مؤقتا فى إيدومينى الشهر الماضى.
ومازال أكثر من 50 ألف لاجئ عالقين فى اليونان بعد إغلاق الحدود الأوروبية وبعد اتفاق تم التوصل إليه فى مارس بين الاتحاد الأوروبى وتركيا يقضى بترحيل الوافدين الجدد من المهاجرين المسافرين عبر بحر إيجه.
وفي العاصمة اليونانية، بدأ المهاجرون واللاجئون فى مراكز إيواء حكومية أقيمت فى ملاعب ومجمعات رياضية سابقة كانت مخصصة لأولمبياد 2004 فى تسجيل أنفسهم لطلب اللجوء اليوم الاثنين.
وقالت ماريا ستافروبولو، مدير هيئة اللجوء اليونانية، للأسوشيتد برس "لم ينووا تقديم طلب الحماية الدولية فى اليونان، لكن بسبب الظروف التى مروا بها، فإنهم بشكل ما محاصرون."
على صعيد منفصل، قال حرس الحدود اليونانى إنه تلقى نداء استغاثة من زورق يشتبه فى أنه لتهريب مهاجرين يحمل على الأقل نحو 200 شخص فى المياه الدولية جنوبي جزيرة كريت، وداخل منطقة مسؤولية البحث والإنقاذ الليبية.
كانت ناقلة نفط عليها علم اليونان وسفينة شحن ترفع علم بنما متوجهتين إلى المنطقة لتقديم المساعدة، بعد أن طلبت السلطات الليبية من اليونان المساعدة، ولاحقا، قال خفر السواحل إن الزورق تمكن من الاستمرار فى رحلته غربا، ورافقته سفن تجارية.
يذكر أن مئات الأشخاص ماتوا خلال الأسابيع الأخيرة فى جنوبى البحر المتوسط، بعد غرق زوارق متهالكة ومزدحمة كانت فى طريقها من سواحل شمال أفريقيا باتجاه أوروبا، على الأغلب متوجهة إلى إيطاليا.