حثت الصين اليوم الثلاثاء اليابان على أن تقدم للمجتمع الدولى صورة كاملة وواضحة حول الآثار التى ترتبت على كارثة التسرب الإشعاعى من مفاعل فوكوشيما النووى فى عام 2011، كما طالبتها باتخاذ كل ما يلزم من تدابير لضمان تخلص البيئة البحرية المحيطة بها من أى تلوث إشعاعى وحمايتها من التعرض لأية أضرار من هذا النوع مستقبلا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ تعليقا على تقارير إعلامية يابانية حول سماح السلطات فى فوكوشيما بعودة المواطنين إلى منازلهم فى مناطق كان قد تم إخلاؤها بسبب تلوثها بالإشعاع عقب حادث المفاعل.
ورفض المتحدث التعليق على القرار اليابانى وما تردد حول عدم ثقة بعض المواطنين اليابانيين فيه ومخاوفهم من العودة بسبب شعورهم بأن هناك تسرعا فى اتخاذ تلك الخطوة من جانب الحكومة اليابانية لحرصها على أن تكون هناك دعاية إيجابية لأوليمبياد طوكيو 2020، قائلا إن هذا الموضوع هو شأن داخلى ياباني.
وكانت الصين قد أعربت منذ أقل من أسبوعين عن قلقها الشديد من تأثيرات كارثة التسرب الإشعاعى من مفاعل فوكوشيما، وذلك على خلفية اعتراف شركة "طوكيو اليكتريك باور" المسئولة عن تشغيل محطة فوكوشيما لأول مرة بأن الإصرار طوال السنوات الخمس الماضية على وصف الكارثة بأنها مجرد تلف فى المفاعل النووي، هو إخفاء للحقيقة.
وذكرت الخارجية الصينية فى تصريح بهذا الشأن أن الصين تأمل فى أن تلتزم اليابان بمسئولياتها تجاه شعبها وشعوب دول الجوار والمجتمع الدولى وتقوم باتخاذ التدابير الفعالة للحفاظ على البيئة البحرية ولمد المجتمع الدولى بمعلومات شاملة ودقيقة حول تلك التأثيرات.
كما أشارت إلى أن التحذير الذى كانت أصدرته للمواطنين الصينيين منذ سنوات، للتروى بشأن أى مخططات للسفر إلى المناطق التى تأثرت بتلك الكارثة مازال ساريا حتى الآن.