تسببت عاصفة ساحلية قوية فى قطع الكهرباء عن أكثر من 600 ألف منزل شمال شرقى الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، وكانت ولاية ماساتشوستس الأكثر تضررا من العاصفة، حيث انقطع التيار الكهربائى عن 466 ألف منزل حتى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى (12:00 بتوقيت غرينتش)، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وصفت هيئة الأرصاد الوطنية الوضع بالخطير وحذرت من هبوب رياح من نوع الإعصار واقتلاع العديد من الأشجار. قال مكتب هيئة الأرصاد الوطنية في بوسطن إنه "لا ينصح بالسفر".
كما تضررت أيضا رود آيلاند بشدة، حيث كان هناك 91 ألف منزل دون كهرباء. وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن الوضع يجب أن يتحسن بحلول نهاية اليوم، وأن العاصفة "ستتحرك بعيدا عن الشاطئ الليلة".
يذكرأن، فرض حظر تجول على مدينة نيو أورلينز الأمريكية بعد يومين تقريبا على مرور الإعصار إيدا الذى ضرب سواحل ولاية لويزيانا.
وحسب موقع فرانس24، تأكدت وفاة أربعة أشخاص بينما بدأ عناصر الإنقاذ البحث عن الذين أدت العاصفة إلى عزلهم. وبدأ انحسار المياه يكشف حجم الأضرار على طول ساحل خليج المكسيك. واعتبر رجل في عداد المفقودين بعدما قتله تمساح على ما يبدو.
وقالت رئيسة بلدية المدينة لاتويا كانتريل فى تغريدة على تويتر إنها أصدرت أمرا بفرض حظر تجول طوال الليل في نيو أورلينز التي لا يزال الجزء الأكبر منها محروما من التيار الكهربائى.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى صور لأشخاص تم سحبهم من سيارات غمرتها المياه ومنازل مدمرة، لكن الأضرار التي لحقت بنيو أورلينز بحد ذاتها محدودة.
وقتل شخص في سقوط شجرة في برايريفيل. وقالت السلطات إن شخصا آخر لقي حتفه أثناء محاولته القيادة في مياه الفيضانات على بعد 95 كيلومترا جنوب شرق نيو أورلينز.
وذكر الموقع الإلكتروني لتتبع انقطاع التيار الكهربائي "باور-آوتيج" أن إيدا أدت إلى حرمان أكثر من مليون منزل في لويزيانا من الكهرباء.
وأعلنت شركة الكهرباء أن التيار قد يعود في وقت مبكر من الأربعاء، وأن التيار الكهربائي سيعود على الأرجح إلى المستشفيات أولا التي يتوجب على بعضها مواجهة تدفق لمصابين بكوفيد، ومحطات تنقية المياه ومراكز معالجة مياه الصرف الصحي.
وقالت الشرطة في ولاية ميسيسيبي حيث هطلت أمطار تسبب بسيول، أدى انهيار طريق إلى مقتل شخصين وجرح عشرة آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة.
وتنتقل إيدا التي أصبحت منخفضا استوائيا، حاليا باتجاه الشمال الشرقي مهددة وديان تينيسي وأوهايو.
وحذر العلماء من تزايد نشاط الأعاصير بسبب ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات جراء تغير المناخ ما يشكل تهديدا متزايدا لسكان السواحل في جميع أنحاء العالم.