قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن عددا قليلا فقط من القادة شهدوا تحول حظوظهم بشكل هائل مثل رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، الذى حصل على جائزة نوبل للسلام، والآن يواجه اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، وطلبت حكومته من السكان أن يأمنوا العاصمة ضد هجوم محتمل من القوات المتمردة.
وذهبت بلومبرج إلى القول بأن الخطأ الذى حدث مع أحمد، وفقا للمراقبين المقربين، هو فشله فى التعامل مع الانقسامات الإثنية العميقة التى استهلكت بلاده، والآن، وبعد العزلة التى فرضتها عليه أوروبا والولايات المتحدة، فإن مستقبله يبدو فجأة أكثر ضعفا بكثير.
فلم يمر سوى شهر على فوز آبى فى الانتخابات، وأقل من عام على إعلان الانتصار العسكرى على جبهة تحرير تيجرى، التى تهدد قواتها الآن العاصمة أديس أبابا التى هيمنت على إثيوبيا حتى تولى أبى الحكم فى أبريل عام 2018.
ولم يمر سوى عامين فقط منذ أن فاز الضابط العسكرى السابق بجائزة نوبل للسلام لتوقيعه معاهدة سلام مع جارته إريتيريا، لينهى جمودا بعد حرب اندلعت قبل أكثر من 20 عاما، وأشادت به واشنطن وأوروبا فى هذا الوقت باعتباره أفضل أمل لتحقيق الديمقراطية واقتصاد السوق لبلاد ونشر الاستقرار فى الدول المجاورة.
لكن إصلاحات أحمد توقفت منذ هذا الوقت. فلم تعد جبهة تحرير تجراى تسيطر على قطاعات من الأراضى تفوق ما تسيطر عليه القوات الفيدرالية، فربما تحدث حرب أهلية أوسع. حيث انضم جيش تحرير الأورمو، وهى قوى منبثقة من أنصار جماعة الأورومو، للهجوم على الحكومة.