ألقت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على تحدى يواجه الرئيس الأمريكى، جو بايدن متمثل فى إغلاق معتقل جوانتانامو، وقالت إن المراجعة الشاملة التي تم إجراؤها قبل 9 أشهر فشلت في إيجاد أي حل لإغلاق المعتقل.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية تواجه الآن ما واجهته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث تمت إعادة معظم السجناء إلى أوطانهم أو إلى دول طرف ثالث، مما أدى إلى انخفاض عددهم من 780 إلى 39، لكن لا يزال من غير الواضح ما يمكن فعله مع أولئك الذين بقوا، ويعرف ثلثهم تقريبا على أنهم "سجناء إلى الأبد" لم يتم توجيه تهم إليهم مطلقا وليس لديهم أي احتمال للمثول أمام المحكمة، ولكن يعتبر الإفراج عنهم خطرا للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن "المعتقل يستمر في امتصاص أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، وهي نحو 540 مليون دولار العام الماضي، ولا يزال يتطلب مئات الجنود لحماية سجنائه".
وأضافت وفقا لأجزاء من التقرير نشرها موقع "بى بى سى عربى" أن المعتقل لا يزال يتصدر عناوين الصحف، وكان آخرها ما يتعلق بإرهابي القاعدة مجيد خان، وهو باكستاني ظهر لأول مرة أمام لجنة عسكرية في المعتقل في عام 2012. وقد أقر بضلوعه في سلسلة من الهجمات مقابل التعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي. وحكم عليه بالسجن 26 عاما ولكن يمكن إطلاق سراحه في فبرايرمن العام المقبل.
ويشير الكاتب إلى أنه "اتضح أثناء الحكم على خان أن سبعة من أعضاء هيئة المحلفين كتبوا رسالة، حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، تدين المعاملة القاسية التي عانى منها على يد محققيه في وكالة المخابرات المركزية في "السجون السوداء" بعد القبض عليه في باكستان في مارس 2003.
ويتابع الكاتب "عندما يفرج عن خان أخيرا، سيظل هناك 38 سجينا على إدارة بايدن أن ترتب أمرهم".
وتقول هينا شامسي، مديرة مشروع الأمن القومي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، "تمت الموافقة على نقل 13 من المعتقلين الذين ما زالوا في جوانتانامو لكنهم ينتظرون المغادرة منذ أكثر من عشر سنوات".