قررت إحدى المعلمات الأفغانيات وتدعى أنجيلا غيور، تأسيس مدرسة عبر الإنترنت لمساعدة فتيات بلدها فى مواصلة الدراسة نتيجة للظروف الراهنة وفى ظل حكم حركة "طالبان"، حيث سجّلت فى المدرسة ما يقرب من ألف طالبة وأكثر من 400 معلّم تطوّعوا لمساعدتها في إيصال رسالة العلم، حسبما نقلت "سبوتنيك" الروسية.
وقالت السيدة أنجيلا غيور، مؤسسة مدرسة "هيرات" الإلكترونية، عن هذه المبادرة الخيرية، إن ظهور "طالبان" جعلني أدرك أن التعليم لا يمكن أن يقتصر فقط على تدريس نصوص أو صيغ معينة، لهذا أردت أن أتأكد من أن فتيات وطني يتعلّمن ليحلمن أكثر ويفهمن أن هناك الكثير في هذه الحياة، لذلك، كانت فكرتي الرئيسية هي محاربة التمييز التعليمي الأكثر وحشية في القرن الحادي والعشرين والقضاء عليه، ولم أستطع الجلوس وأنا أشاهد اليأس والدموع والحزن على فتيات وطني، لذلك بدأت بإضاءة شمعة صغيرة في الظلام للحفاظ على أمل اليوم المشرق على قيد الحياة".
وكانت حركة طالبان سيطرت على مقاليد الحكم فى أفغانستان، وفى تقرير على موقع "سى إن إن" الإلكترونى، قالت الشبكة الأمريكية إن السقوط السريع لأفغانستان فى يد مقاتلى طالبان بعد عقدين من الغزو الأمريكى قد أثار أزمتين واحدة سياسية والأخرى إنسانية. كما أنه دفع خبراء الأمن للتساؤل عن مصير الثروة المعدنية الهائلة فى البلاد التى لم تستخرج بعد.
وتوضح "سى إن إن" إنه على الرغم من أن أفغانستان واحدة من أفقر دول العالم، إلا أنه فى عام 2010 كشف المسئولون العسكريون والجيولوجيون الأمريكيون أن البلد الواقع فى مفترق وسط وجنوب آسيا، به مخزون من الثروة المعدنية يقدر بحوالى تريليون دولار، والذى يمكن أن يحدث تحولا هائلا فى آفاقها الاقتصادية.