يصل الرئيس الصينى شى جين بينج إلى صربيا يوم غد الجمعة فى مسعى لتعزيز العلاقات مع الدولة الصديقة والتأكيد على مسعى الصين زيادة وجودها فى منطقة البلقان وأوروبا بدرجة كبيرة.
وأشيد فى بلغراد بزيارة شي، وهى الأولى لرئيس صينى من أكثر من 30 عاما، ووصفت بأنها "تاريخية". وخلال زيارته التى تستمر ثلاثة أيام اعتبارا من غد الجمعة، سيعقد شى لقاءات مع كبار المسؤولين وسيزور مصنع صلب صربيا اشترته شركة صينية.
وقال مساعد وزير الخارجية الصينى ليو شينغ هاى فى بيجين إن الزيارة تمثل "معلما مهما على طريق تعزيز الصداقة التقليدية بين الصين وصربيا وتعميق الثقة السياسية المشتركة ودعم التعاون العملى بين البلدين."
قال رئيس الوزراء الصربى ألكسندر فوسيتش إنه سيجرى توقيع نحو 20 اتفاقية اقتصادية وغيرها من الاتفاقيات خلال زيارة شى. وأضاف "سيكون حدثا كبيرا بالنسبة لنا."
ومن صربيا، سيتوجه شى إلى بولندا حيث سيوقع اتفاقات بشأن التمويل والطيران والعلم والتعليم. وسيختتم شى جولته بزيارة أوزبكستان، حيث سيحضر قمة منظمة شنغهاى للتعاون التى تركز على محاربة الإرهاب والجريمة.
وتسعى الصين لاقتناص فرص من أجل تعميق العلاقات فى المنطقة - حيث عقد العديد من اللقاءات بين دول جنوب شرق أوروبا والصين فى السنوات العشر الماضية وصاحبتها مشروعات استثمارية - وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى.
والقوة الاقتصادية الاسيوية مهتمة بالطاقة والبنية الأساسية وغيرها من المشروعات الكبرى لتغذية اقتصادها فى وقت ترتفع فيه كلفة العمالة فى الداخل، الأمر الذى يضعف صادراتها، وهى مصدر قوتها التقليدى. ويأمل المستثمرون الصينيون أن يزيدوا من وجودهم فى المنطقة والتى ربما تمانع الشركات الغربية فى المخاطرة المالية فيها.