قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن الحكومة الإسبانية برئاسة ماريانو راخوى أعربت عن استيائها من زيارة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إلى إقليم جبل طارق المتنازع عيها، وقال وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل جارثيا مارجايو إن "إسبانيا تعلن رفضها للزيارة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "زيارة كاميرون ستكون الأولى التى يقوم بها رئيس وزراء بريطانى فى الحكم إلى جبل طارق، منذ عام 1968".
وتطالب إسبانيا منذ ثلاثة قرون بأحقيتها فى الإقليم الاستراتيجى الواقع فى طرفها الجنوبى عند مدخل البحر المتوسط، منذ أن تم التنازل عنه لبريطانيا بموجب معاهدة أوترخت فى 1713.
وأبلغت لندن الحكومة الاسبانية بأن كاميرون يعتزم زيارة الإقليم المتنازع عليه لمدة قصيرة، لحث سكان الإقليم على التصويت على بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى فى الاستفتاء المقرر الأسبوع المقبل.
وأضاف راخوى إن "جبل طارق جزء من إسبانيا، وعلى الرغم من أنه يفهم توتر كاميرون قبل نتيجة محتملة فى استفتاء يوم الخميس الذى من الممكن أن ينظو على رحيل المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، ولكن هذه الأرض تابعة لإسبانيا".
ومن ناحية أخرى، قال راخوى إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، سيكون "كارثة" على البريطانيين وجميع الأوروبيين".
وكانت الحكومة الإسبانية قد طالبت الأمم المتحدة بإنهاء الوضع الاستعمارى فى جبل طارق، حيث أن هناك ضرورة ملحة لذلك فى الوقت الحالى، حيث أنها طالبت بوضع حد للمفارقة التاريخية التى تعانى منها إسبانيا، تؤكد مجددا على رغبتها فى الحوار، وناشد ممثل إسبانيا فى لجنة تصفية الاستعمار للأمم المتحدة على أهمية إنهاء الاستعمار من جبل طارق ودعا إلى مزيد من التفاوض على أساس ثنائى بين إسبانيا وبريطانيا.