توقع الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك أن يتحول الاتفاق النووى الذى وقع الغرب مع إيران إلى "غبار"، وقال إن الكثير من البنوك الأوروبية الكبرى لن يتعاملوا مع إيرران خوفا من انتهاك عقوبات أمريكية أخرى ليس لها علاقة بالاتفاق النووى، ولكن لها علاقة بالوكالات وجهات الإدعاء الأمريكية.
وأضح فيسك فى مقاله اليوم، الخميس، بصحيفة الإندبندنت البريطانية أن الشرق الأوسط تتناثر فيه الفرص الضائعة والأحلام التى تتحول إلى غبار. والاتفاق النووى الإيرانى يتجه الآن نحو نفس الاتجاه. فالرئيس حسن روحانى بطل الساعة ورجل إيران الطيب الجديد فى أمريكا، حصل على تأييد المرشد الأعلى على خامنئى عندما وقع الاتفاق مع القوى العالمية الكبرى العام الماضى لتخفيض أنشطة إيران النووية مقابل إنهاء العقوبات الغربية. لكنه بدأ يبدو "أبلهاً"، وفقا لتعبير الكاتب.
ويتابع فيسك قائلا: تبين أن كل الثوار القدامى فى إيران وأبناء الشهداء والمحاربين والحرس الثورى ومديرى التكتلات التى تقدر بمليارات الدولارات كانوا على حق طوال الوقت. فقد تم رفع العقوبات، لكن هذا لم يحدث فى الحقيقة. فبرغم كل الوعود لم تنصب الاستثمارات الغربية على إيران لأن البنوك، ولاسيما البنوك الأوروبية، تخشى بشدة من انتهاك باقى العقوبات الأمريكية من أجل العمل مع إيران. فواشنطن تعطى وتأخذ فى آن واحد، وشعارها أنه كل رئيس إيرانى يجب أن يتعلم.