قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن تبرئة كايل ريتنهاوس، المراهق الذى قتل اثنين من المحتجين ضد العنصرية وأصاب ثالث العام الماضى، أثارت احتجاجات فى مدن مختلفة عبر الولايات المتحدة.
ففى مدينة شيكاغو، قاد القس جيس جاكسون المؤيد للحقوق المدنية، مظاهرة فى منطقة وسط المدينة شارك فيها مئات الأشخاص الذين حملوا لافتات أثناء سيرهم فى الشوارع.
وفى نيويورك، تجمع محتجون الجمعة على جسر بروكلين، وحذرت شرطة المدينة السكان بضرورة تجنب المنطقة وتوقع إغلاقات وتأجيلات مؤقتة فى المنطقة المجاورة، فيما أشارت سى إن إن إلى أن الجسر تم إغلاقه بشكل مؤقت بسبب المظاهرات.
وفى بورتلاند، وصف المسئولون المظاهرات بأنها أعمال شغب، وأشاروا إلى أن الحشد الذى كان عدائيا أطلق البول والكحول وزجاجات المياه والبطاريات على بعض المسئولين فى أحد المبانى الحكومية. وفى أوكلاند، شارك نحو 100 شخص فى احتجاجات سليمة ضد الحكم الصادر يوم الجمعة.
قالت ذا هيل إن الاحتجاجات تظهر موجة من المشاعر التى سادت البلاد بعد تبرئة كايل ريتنهاوس من الاتهامات الخمس التى كان يواجهها، ومنها القتل العمد، بعدما أطلق النار على جوزيف روزنباوم وأنتونى هوبر وأصاب جايج جروسكروترز فى مطاهرة فى كينوشا احتجاجا على إطلاق الشرطة النار على جاكوب بلايك، الرجل الأسود.
وأوضحت الصحيفة أن ردود الفعل انقسمت على أساس حزبى، حيث هتف المحافظون للقرار، بينما انتقده الديمقراطيون. وعكست القضية الانقسام الحاد فى البلاد، واعتبرها المحافظون فوزًا لمفهوم الدفاع عن النفس ووصفها الليبراليون بأنها فشل لنظام العدالة الجنائية. واعتبرت الصحيفة أن احتفال الجمهوريين بالقرار وسط غضب من قبل الديمقراطيين يعكس انقساما سياسيا متزايدا.
وأعلن 12 محلفًا فى محكمة بولاية ويسكنسن فى اليوم الرابع من المداولات أن ريتنهاوس "غير مذنب" فى التهم الخمس الموجهة إليه.