قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن الأوضاع المتوترة على الساحة العالمية ترجع بشكل رئيسى إلى التحديات ألاقتصادية، مشددا على أن المشكلات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد العالمى مازالت بدون حل ولذلك فإنه من غير الممكن استئناف معدلات النمو الاقتصادي.
وأضاف بوتين فى كلمته أمام الجلسة الموسعة بالمنتدى الاقتصادى الدولى بمدينة بطرسبرج الروسية اليوم، أن المشكلات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد العالمى تراكمت، متوقعا تنامى المنافسة بالأسواق الدولية وتزايد الحواجز أمام التدفقات التكنولوجية.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة كافة الأفرع الاقتصادية يعد أمرا لا مفر منه، حيث ستفقد الكثير من التسهيلات الإنتاجية قيمتها، وسيتغير الطلب على التجارة وستتصاعد المنافسة على الاسواق التقليدية والصاعدة .
وأشار إلى أن الوضع السياسى والجغرافى المتوتر - حاليا - يرجع بشكل رئيسى إلى التحديات الاقتصادية وحالة عدم اليقين وهو ما أدى إلى استنزاف المصادر السابقة للنمو الى حد كبير.
وقال بوتين إنه توجد مخاطر تتعلق باستمرار تصاعد التوترات السياسية والجغرافية (الجيوبوليتيكية)، داعيا إلى العمل إلى إقامة مشاركة أوروبية وأسيوية كبيرة تضم الاتحاد الاقتصادى اليورو أسيوى والهند والصين ودول الكومنولث المستقلة وقوى اخرى .
وشدد بوتين على ضرورة تنمية التعاون فى إطار ما يسمى كيانات الاندماج المرن .