بدأت فى مدينة ميونيخ الألمانية اليوم الجمعة محاكمة عشرة أشخاص من أصول تركية وكردية يواجهون تهما بالانتماء إلى جماعة يسارية متشددة فى تركيا بينما يقول محاموهم إنها ذات دوافع سياسية.
ويواجه العشرة -وهم تسعة رجال وامرأة- تهما بتنظيم أحداث لنشر الدعاية السياسية وجمع التبرعات وتجنيد أشخاص للانضمام إلى الحزب الشيوعى التركى الماركسى اللينينى الذى تأسس عام 1972 وهو مدرج على لائحة من 12 جماعة متشددة نشطة فى تركيا.
وقال محامو المتهمين إن المحاكمة استرضاء للرئيس التركى رجب طيب إردوغان بعد توتر العلاقات مع ألمانيا فى أعقاب مصادقة مشرعيها على قانون يعتبر أعمال القتل الجماعية بحق الأرمن على يد الجيش العثمانى عام 1915 إبادة جماعية. وقالوا لوسائل الإعلام إن تركيا هى التى قدمت معظم الوثائق المطروحة فى المحكمة.
وقال المحامى بير ستول الذى يترافع عن اثنين من المتهمين لصحيفة سودويتشه تسايتونج إن القضية "تبدو كمهمة بناء على أوامر إردوغان."
ويقول المدعى الاتحادى إن المتهم الرئيسى المعروف باسم (مسلم إى.) هو زعيم الفرع الخارجى للحزب الشيوعى التركى منذ عام 2004 وساهم فى جمع نحو نصف مليون يورو (560 ألف دولار) سنويا للحزب.
ووجهت إلى التسعة الآخرين تهمة العضوية فى اللجنة المركزية وجمع أموال فضلا عن تنظيم أحداث لبث الدعاية السياسية وتجنيد أعضاء جدد فى الحزب وتنظيم معسكر تدريبى عسكرى فى العراق.
واعتقلت المجموعة بين أبريل نيسان ونوفمبر تشرين الثانى عام 2015 فى ألمانيا وفرنسا والنمسا وسويسرا. ولا يواجه أى منهم تهم ارتكاب أعمال إرهاب.
ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 28 أكتوبر.