علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على مقتل النائبة بالبرلمان البريطانى عن حزب العمال جو كوكس أمس، الخميس، وقال إنه يمثل هجوما على الإنسانية والمثالية والديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإنزلاق من الحضارة إلى البربرية أقصر مما يمكن أن نتصور. فكل جريمة عنف تحدث تلوث مُثل المجتمع المنظم، لكن عندما ترتكب هذه الجريمة ضد من تم اختيارهم بشكل سلمى ليكتبوا القواعد، فإن الإهانة تكون أكثر عمقا.
ووصفت الصحيفة حادث اغتيال كوكس بعد طعنها بالسكين وإطلاق النار عليها فى الشارع بأنه حادث نذل وشنيع بشكل استثنائى. فقد كانت النائبة أم لطفلين صغيرين جدا، والذين سيكبران الآن بدونها. كما أن الحادث يمثل أيضا هجوما على الديمقراطية. فنادرا ما كان هناك عنف موجه ضد النواب فى بريطانيا.
وقُتل ثلاثة فقط فى تاريخ المملكة الحديث وجميعهم على يد الجيش الجمهورى الإيرلندى. فى حين أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة بينهما واحدا على يد امرأة غاضبة بشأن حرب العراق. وأى كان السبب، فإن الهجوم على عضو برلمان كان دائما هجوم على البرلمان نفسه، وهو ما كان واضحا فى الحادث الأخير بشكل لم يكن معه كذلك أبدا من قبل.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه تكريما لذكرى كوكس، يجب الحفاظ على القيم والالتزام الذى جسدته من اجل محاصرة الوحشية.