نظمت عائلة رجل اطفاء فقد فى مركز التجارة العالمى فى نيويورك فى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ولم يعثر على إثر له، أمس الجمعة جنازة له.
وحضر جنازة لورنس ستاك (58 عاما) مئات من رجال الإطفاء ورئيس بلدية نيويورك بيل دى بلازيو ورئيس جهاز الإطفاء دانيال نيجرو، فى كنيسة سانت فيليب اند جيمس فى سانت جيمس بلونج آيلاند بالقرب من نيويورك، كما قالت هيئة الإطفاء فى نيويورك، وكان نجلاه وهما رجلا إطفاء أيضا بين الذين حملوا النعش الذى لف بالعلم الأمريكى.
وقالت الصحف المحلية أن العائلة تمكنت من الحصول على عينات من دم تبرع به لورنس ستاك قبل أشهر من الاعتداءات عندما تسجل على لائحة متبرعين محتملين بخلايا جذعية، وأوضحت الصحف أن هذه العينات ستدفن فى مراسم عسكرية بعد القداس فى المقبرة الوطنية القريبة من كالفرتون.
وصرح رئيس اطفاء نيويورك فى كلمته أن ستاك "نجا من إنهيار البرج الجنوبى وتمكن من الخروج بسرعة من تحت الأنقاض وواصل مساعدة الآخرين بشجاعة"، وأضاف أنه "كان يساعد أمريكيا مصابا فى ساقه عندما انهار البرج الشمالى مما أدى إلى مقتلهما معا".
وعثر على سترته فى انقاض البرج الجنوبى لكن لم يعثر على أى أثر لجثته. وبعد انتظار طويل قررت عائلته تنظيم جنازة له، ومن أصل 2763 شخصا قتلوا فى اعتداءات سبتمبر 2001، تم التعرف على جثامين 1637 فقط، أما الآخرون فلم يعثر على أى أثر لهم على إثر الحريق الهائل وانهيار البرجين.
فى المقابل، لم تتمكن السلطات من تأكيد ارتباط 35 بالمئة من البقايا البشرية حتى الدقيقة منها، باى من المفقودين ، وقتل 343 من رجال الإطفاء الذين هرعوا إلى مركز التجارة العالمى، وقال نيجرو أنه لم يعثر على 127 منهم.