قال عبدالله شاهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن هناك صلة بين فيروس كورونا المستجد وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، مشيرا إلى أن الفيروسين يؤديان إلى تفاقم عدم المساواة ويؤثران على الناس، "لا سيما فيما يتعلق بالحصول على العلاج والخدمات الصحية"، جاء ذلك خلال اجتماع للجمعية بعنوان "إنهاء عدم المساواة، إنهاء الإيدز".
وأضاف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن فيروسي كوفيد ونقص المناعة البشرية لا يؤثران فقط على صحة الأفراد، بل يؤثران أيضا على الأسر والمجتمعات والتنمية والنمو الاقتصادى للدول.
وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أنه بعد عقدين من انعقاد الدورة الاستثنائية للجمعية العامة بشأن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز - وهي أول جلسة على الإطلاق تتناول قضية صحية - أصبح فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز مرضا يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وشدد رئيس الجمعية على أهمية التعلم من الأخطاء التي ارتكبت في ذلك الوقت، مثل إخفاء التشخيصات بسبب وصمة العار الاجتماعية، والمعلومات الخاطئة عن الوقاية أو العلاج، وواضعي السياسات الذين أخروا العمل، داعيا جميع أصحاب المصلحة إلى حماية حقوق الإنسان للجميع وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية دون وصمة العار والتمييز".
وأكد رئيس الجمعية أنه مع ظهور المزيد من المتغيرات، يجب على العالم التحرك بسرعة "لسد الفجوة في الوصول إلى اللقاحات وضمان العدالة في توزيعها".
وأعلن رئيس الجمعية العامة إنه سيعقد اجتماعا رفيع المستوى بشأن حصول الجميع على اللقاحات في 13 يناير من العام المقبل "كفرصة للالتزام بمعالجة عدم المساواة وضمان وصول الجميع المتكافئ والعادل إلى العلاج، دون تمييز ، لافتا إلى أنه مثل ما شابت المعلومات المضللة طرق انتقال فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وعلاجه، ها هي اليوم تهدد التقدم في مكافحة كوفيد-19".
مديرة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ويني بيانيما حذرت من أنه "بدون نهج مكافحة عدم المساواة الذي نحتاجه لإنهاء الإيدز، سيكافح العالم أيضا لإنهاء جائحة كوفيد-19 وسيظل غير مستعد لأوبئة المستقبل".
وأشارت بيانيما إلى أنه في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد، فإن التقدم في مكافحة الإيدز يخضع لضغوط أكبر – إذ أدى ذلك إلى تعطيل خدمات الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية والتعليم وبرامج الوقاية من العنف وغير ذلك.
الدكتور أنتوني فوتشي، كبير المستشارين الطبيين لرئيس الولايات المتحدة بايدن، قال "للمضي قدما، يجب أن نجد طرقا من أجل الالتزام القوي بتطوير الأدوية واللقاحات التي يمكن الوصول إليها والمتاحة على نطاق واسع وغير ذلك من الإجراءات الطبية المضادة لمكافحة جميع الأمراض المعدية".